دخلت سفينتا الحاج عمر والشهيدين الإخوة ببن نعمان المصنّعتين وطنيا من قبل مؤسسة كوريناف بزموري البحري مرحلة النشاط الفعلي هذا الأسبوع والإبحار لصيد التونة، بعد عدة تجارب وخرجات بحرية مست عدة موانئ، منها رأس جنات وميناء قورايا بتيبازة، حيث استقبلت وطاقمها بحفاوة من قبل السلطات المحلية، المهنيين والقائمين على قطاع الصيد البحري.
وتأتي السفينتان ضمن مشروع طموح يتكون من ثلاثة سفن كبيرة لصيد التونة بطول 35م، قامت ببنائه هذه المؤسسة الرائدة وطنيا، وبالتالي يعتبر من أهم المشاريع والمكتسبات التي حققها قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بولاية بومرداس، التي تتطلع إلى ترقية النشاط وتوسيعه في إطار مخطط عمل الحكومة الهادف إلى تشجيع ومرافقة الاستثمارات المحلية، خاصة في مجال صناعة وصيانة سفن الصيد لتطوير الأسطول الوطني.
وقبل دخول السفينتين مرحلة النشاط الفعلي، والمساهمة ضمن 29 سفينة كبيرة الحجم في الحملة الوطنية لصيد التونة، واستغلال حصة الجزائر لهذه السنة المقدرة بـ 1600 طن، شهدت ورشة البناء بميناء زموري البحري عدة زيارات لوزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية هشام سفيان صلواتشي لمرافقة المشروع، وتشجيعه بكل الإمكانيات بما فيها منح عقار جديد للمؤسسة في إطار تشجيع الاستثمار، ورفع العراقيل على المشاريع وتسليم رخص الاستغلال للمتعاملين الاقتصاديين.
وينتظر أن تساهم السفن الثلاثة الى جانب مشاريع أخرى أصغر حجما في دعم أسطول الصيد البحري، وعصرنته بما يتيح للجزائر من استغلال أمثل للثروة السمكية، واستغلال رخص الصيد في أعالي البحار أو الصيد الكبير الذي يتطلب إمكانيات ووحدات حديثة، وهو أيضا ما يساهم في تحسين والرفع من كمية الإنتاج، ورفع نسبة الاستهلاك للمواطن الذي بدأ يشعر بهذا التحول، خاصة هذه الأيام مع الوفرة الكبيرة لسمك السردين والتونة الحمراء التي نزل سعرها إلى 900 دينار بولاية بومرداس.