طالب الفلاحون الذين ينشطون بكل من بلديات ابن زياد، مسعود بوجريو و بني حميدان المتخصصين في زراعة البقول الجافة الجهات المعنية معاينة وإحصاء حقول الحبوب وإعلان الجفاف إلى جانب ضرورة إيفاد لجنة مختلطة لمعاينة حقول الحبوب والبقول الجافة التي تعرضت للتلف بسبب الجفاف، بعد إرغامهم - بحسب ما ذكروه- خدمة المساحة الإجمالية كل عام وهذا ما أتعب الأرض لعدم الاستغلال الأمثل الأمر الذي أثر سلبا على المردود الفلاحي.
على خلفية الجفاف الجزئي الذي مس الجهة الشمالية لولاية قسنطينة، حيث أقدم الفلاحون على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية الفلاحة من أجل طلب التدخل السريع للمسؤولين عن قطاع الفلاحة حول مشكلة الجفاف الجزئي الذي مس الأراضي الفلاحية متسببا في تسجيل منتوج ضعيف لهذا الموسم، ووقع على بيان التدخل حوالي 150 فلاح من بلدية ابن زياد.
كما ذكر أغلبية الفلاحين أنهم تحصلوا في بداية الموسم الفلاحي على قروض بنكية من خلال القرض الرفيق، حيث أنهم ومع مسألة الجفاف وتراجع الإنتاج لن يتمكنوا من تسديد ديونهم مطالبين بإيجاد حلول مناسبة لتعويض الخسائر التي يتخبطون وسطها فضلا عن أهمية الإعلان الرسمي لمديرية المصالح الفلاحية بالجفاف الجزئي الذي مس هذه البلديات التي كانت من بين الأهم انتاجا للحبوب والبقول الجافة.
قدم الفلاحون المتضررون من الجفاف وتلف محاصيل لائحة مطالب من بينها الإعلان الرسمي والإقرار بحالة الجفاف على المناطق المتضررة مع إيفاد لجنة إحصاء ومعاينة المناطق المتضررة والتماس التعجيل في اتخاذ القرار الرسمي في إعلان حالة الجفاف لإيجاد حلول من اجل إنقاذ الموسم الفلاحي و إعفاء ديون قرض الرفيق للموسم فضلا عن إعادة جدولة ديون الإيجار والمطالبة بأهمية تفعيل صندوق الكوارث الطبيعية.
من جهته، أكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية قسنطينة التحضيرات الحثيثة المتعلقة بإنجاح حملة الحصاد والدرس، انطلاقا من تهيئة مراكز ومواقع التجميع والتخزين لاستقبال المحاصيل الفلاحية والعمل على عدم تسجيل أي طوابير نقص في آليات التخزين، وصولا إلى فتح ورشات لصيانة وإصلاح العتاد تحسبا لانطلاق الحملة، متوقعا الوصول هذا الموسم إلى ما يقارب مليون ونصف المليون قنطار من مختلف الحبوب.
أما فيما يخص طاقة التخزين على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة فقدرت بأكثر من مليون وسبعمائة ألف قنطار، حيث تم وضع جدول زمني لتنظيم العملية وتفادي الانتظار وامتصاص حجم طوابير الانتظار، موزعة عبر كامل تراب الولاية بدءا بالخروب التي تحوز على أكبر قدرات التخزين، إضافة إلى بلديتي عين عبيد وابن باديس وشعبة الرصاص وباب القنطرة ببلدية قسنطينة، وبلدية ديدوش مراد، بني حميدان، زيغود يوسف وبمنطقة ولجة القاضي وعين اسمارة.
كما تحدث مدير الفلاحة «ياسين غديري» عن مسألة انخفاض كميات الأمطار المتساقطة، أن الفلاحين الذي التزموا بتطبيق المسار التقني سيحققون نتائج إيجابية وسط إقبال المستثمرين الفلاحين المتزايد من موسم إلى آخر، حيث يتوقع استجابة كبيرة من طرف العاملين في هذا القطاع خاصة بعد رفع أسعار الشراء للإنتاج المحقق في الحبوب و البقوليات الجافة، ومن بين الحلول المقترحة لتوفير اليد العاملة سيتم إبرام عقود عمل موسمية لتوظيف حوالي 150عاملا خلال فترة الحصاد والدرس، مع تحضير 75حاصدة موزعة عبر كل بلديات الولاية التي ستكون تحت التصرف بحسب الطلبات المقدمة من طرف الفلاحين.