تتواصل جهود السلطات العمومية بولاية باتنة في تحضيراتها لفصل الصيف، خاصة ما تعلق بتحسين التزود بالمياه الشروب، وذلك في إطار تعزيز الأمن المائي والاستعدادات الاستباقية لفصل الصيف، حيث قام المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بمعاينة مشروع توسعة محطة تصفية المياه بسد كدية المدور، ويعد هذا المشروع من بين المشاريع الاستراتيجية الهامة التي ستمكن من رفع إنتاجية المياه الصالحة للشرب على مستوى الولاية.
أشارت العروض التقنية التي قدمتها مصالح وحدة باتنة للديوان الوطني للتطهير إلى انتقال القدرة الإنتاجية للمحطة من 113 ألف متر مكعب يوميا إلى 165 ألف متر مكعب يوميا، أي بزيادة قدرها 56 ألف متر مكعب وذلك بمبلغ إجمالي يقدر بـ 200 مليار سنتيم، ومبلغ 130 مليار سنتيم خاصة بصيانة المحطة القديمة.
ويشهد قطاع التطهير بالولاية تطورا متسارعا في السنوات الأخيرة بفضل الأغلفة المالية التي رصدتها الدولة، على غرار رفع التجميد عن محطة تصفية المياه بمدينة باتنة بغلاف مالي يفوق 500 مليار سنتيم، كان وزير الري قد أشرف مؤخرا على انطلاق أشغالها.
كما عاينت السلطات الولائية أيضا ارتفاع منسوب مياه سد كدية لمدور الذي يمون الولاية باتنة وخنشلة، حيث تم تسجيل ارتفاع معتبر لمنسوبه بفضل كميات التساقط الاخيرة، وهو مؤشر إيجابي يعكس تحسن المخزون المائي، الذي سيساهم بدوره في تعزيز تموين السكان بالمياه خلال الفترة الصيفية وضمان استمرارية التزود دون انقطاع.
جدير بالذكر، أن سد كدية لمدور بتيمقاد كان قد استفاد من عملية تنموية كبيرة تتمثل في إعادة إنجاز قناة الربط من سد بني هارون بميلة إلى سد تيمقاد عبر بلدية بولهيلات، خصّص له غلاف مالي قدر 3 آلاف مليار سنتيم.