استفاد كل المقاولين على مستوى ولاية النعامة من مستحقاتهم المالية بعد تسديد كل ديونهم، ليتم بذلك غلق ملف المستحقات الذي كان مطروحا السنة الماضية، وفق تصريحات الوالي الدراجي بوزيان، مؤكدا التكفل بهم وأن القروض اليوم متوفرة بالشكل الكافي.
جاء ذلك خلال زيارة الى بلدية المشرية للمجلس التنفيذي، ولقائه مع المجتمع المدني قصد إشراك فعاليات المجتمع المدني في التنمية المحلية من خلال الاقتراحات المقدمة من طرفهم في إطار مبدأ الديمقراطية التشاركية.
اللقاء التنسيقي والتشاوري عرف تدخل 20 ممثلا للجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، الذين طرحوا جملة من الانشغالات والنقائص التي تعاني منها بلدية المشرية أكبر المدن بولاية النعامة، وهذا بمختلف القطاعات كالصحة التي عرفت ضجة كبرى، خاصة خلال جائحة كورونا، والفلاحة خاصة ما تعلق منها لتسوية عقود بعض المستثمرات الفلاحية، الكهرباء الفلاحية ورخص حفر الآبار.
فيما تمّ عرض كل من مشكل ارتفاع أسعار الأعلاف، فتح مسالك رعوية للفلاحين والموالين، إلى جانب مشكل السكن، التشغيل وانعكاس المحاجر المتواجدة بالقرب من هذه المدينة على السكان، التهيئة الحضرية بمعظم الأحياء، والتجزئات الريفية خاصة بحي بلخادم رمضان، الذي يعد من أكبر الأحياء بالمشرية الى جانب مشاكل أخرى.
وكشف رئيس دائرة المشرية خلال هذا اللقاء التشاوري عن أهم المشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية المشرية خلال الخمس سنوات الأخيرة في كل القطاعات، وعبر مختلف البرامج سواء القطاعية أو التنمية المحلية أو صندوق الضمان والتنمية للجماعات المحلية، خاصة خلال السنة الحالية 2022، والتي رصد لها غلاف مالي معتبر من أجل تحسين الظروف المعيشية لسكان.
وتشكّل هذه اللقاءات المفتوحة مع المجتمع المدني، والتي تم انتهاجها من أجل إشراك المواطن في تحديد الأولويات الخاصة بتجسيد المشاريع التنموية التي لها أثر مباشر على حياته اليومية همزة وصل بين المواطن والسلطات لمناقشة كافة الانشغالات التي ترهق المواطن في حياته اليومية.
ليتم الوقوف بعدها على أشغال إنجاز متوسطة من نوع (05) بحي الفتح، والذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 85 بالمائة، حيث يرتقب استلامها مع الدخول المدرسي القادم، وكذا أشغال مشروع إنجاز مسبح جواري، الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 75 بالمائة سيتم استلامه مطلع الصيف المقبل، إضافة الى وضع حيز الخدمة لملعب جواري بحي 30 مسكن. وفي هذا الإطار شدّد المسؤول الأول للولاية على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال مع احترام المعايير المعمول بها.