شرعت مصالح ديوان التطهير والمصالح البلدية في العديد من البلديات ببرج بوعريريج، في عمليات استباقية تستهدف تطهير البالوعات والأودية، وكذا النقاط السوداء المنتشرة بالشوارع الرئيسة بمدينة برج بوعريريج، تحسبا لموسم الأمطار وحماية المدن من خطر السيول والفيضانات الموسمية خاصة خلال فصل الخريف.
سخّرت مصالح الديوان الوطني للتطهير بولاية برج بوعريريج، كافة الإمكانات المادية والبشرية، في إطار حملاته الاستباقية، استهدفت تنظيف البالوعات على مستوى النقاط السوداء، شملت أزيد من ثماني نقاط منتشرة عبر إقليم بلدية برج بوعريريج، لاسيما تلك النقاط التي تشهد تراكمات وانسداد على مستوى البالوعات والمسالك الرئيسة لمياه الأمطار، نتيجة للرمي العشوائي والمتكرر لقارورات البلاستيك ومادة الكارتون، ما يؤدّي إلى جرفها أثناء التساقطات إلى البالوعات الرئيسة، الأمر الذي يتسبب في إعاقة عمل هذه الأقبية.
ودعا مدير الديوان الوطني للتطهير “عيسى عثماني” المواطنين والتجار المنتشرين عبر إقليم الولاية، إلى تجنّب الرمي العشوائي للنفايات خارج الحاويات المخصّصة لذلك، لما تمثله من عائق حقيقي لعمل البالوعات والأقبية الرئيسة، خاصة على مستوى الأحياء التي تشهد نشاطا تجاريا، على غرار سوق الجملة للخضر والفواكه المتواجد بمدخل المدينة، الجنوبي والشرقي، مبرزا أنّ مصالحه سجّلت 08 تدخلات مست كلّ من حي 500 مسكن، وملعب 20 أوت 55، ومحور الدوران بحي بومرقد، وعدد من الأحياء، كلّها عمليات تتعلق بنزع النفايات المنزلية التي جرفتها مياه الأمطار.
بالمقابل، كشف المكلّف بتسيير بلدية سيدي مبارك الواقعة بشرق ولاية برج بوعريريج، عن انتهاء مصالحه، من حملات تطهير وتهيئة موسّعة مسّت جلّ البالوعات والأقبية المنتشرة على مستوى الشوارع الرئيسة بالمنطقة، إلى جانب الانتهاء من مشروع تهيئة وادي قرية واد الشعير من خلال إنجاز الجدار الحامي، بالإضافة إلى إعادة تهيئة وتنظيف عدد من الوديان على غرار وادي عين سلامة بمبلغ تجاوز 100 مليون سنتيم، من خلال إعادة ترميم الجداريات الحامية، وإزالة التراكمات المترسّبة من أتربة ونفايات، وذلك في إطار حماية المنطقة من خطر الفيضانات.
وبالمقابل، عرفت بلدية بليمور الواقعة، جنوب شرق ولاية برج بوعريريج، في وقت سابق، أشغال تهيئة الوادي العابر للمدينة، بمبلغ 9 مليار سنتيم في شطرها الأول، بهدف حماية المدينة من مخاطر الفيضانات، بعد تأخر استمر لسنوات، ليعاد بعثه خلال العام المنصرم، مع تشديد من طرف مسؤول الجهاز التنفيذي على استلامه في آجاله المحددة، لأهمية المشروع بالنظر لموقعه وسط التجمعات السكانية والعمارات، وتزايد مخاطر الفيضانات، خاصة أثناء فترات التساقط الغزير للأمطار، أين يعرف الوادي ارتفاعا في منسوب المياه، ما يؤدّي إلى تدفقها نحو المساحات المجاورة القريبة من العمارات والسكنات.