أكد مدير الموارد المائية لولاية البليدة عبد الكريم علواش، بأن أشغال تموين المدينة الجديدة بوعينان والقطب السكني سيدي سرحان جارية على قدم وساق تحسبا لعملية كبرى لتوزيع السكنات تعتزم القيام بها وزارة السكن خلال الأشهر القليلة المقبلة.
أعلنت الوصاية قبل أيام قلائل بأنها ستعقد اجتماعا مع نظيرتها للموارد المائية والأمن المائي من أجل إبراز أهم النقاط المتعلقة بربط آلاف السكنات المزمع توزيعها مستقبلاً بشبكات المياه وقنوات الصرف الصحي في بوعينان سواء بالمدينة الجديدة أو قطب سيدي سرحان المحاذي لها.
وصرّح علواش لـ»الشعب» قائلا: «نقوم بتنفيذ برنامج خاص لتموين المدينة الجديدة بوعينان بالماء الشروب بحفر 10 أنقاب مائية جديدة والأشغال جارية على قدم وساق بعد رفع كل العراقيل التقنية والإدارية ويفترض أن تنتهي في غضون أسابيع قليلة».
وبلغت تكلفة تزويد مدينة بوعينان الجديدة بالماء الشروب 120 مليار سنتيم، ويتضمن تهيئة 12 نقب مائي موجود وانجاز 10 أنقاب جديدة، وإنجاز ثلاث محطات ضخ وقنوات رئيسية للشبكة قدرها 25 كيلومتر طولي.
وبخصوص قطب سيدي سرحان الذي يضمّ 7 آلاف وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار أوضح ذات المسؤول: «كما هو معلوم لقد رصدنا 400 مليون دينار لتموين سيدي سرحان بالماء الشروب من أنقاب مائية تقع بمنقطة مقطع لزرق (بلدية حمام ملوان) والأشغال تسير كما هي مخطط لها».
وطمأن المتحدث ساكنة ولاية البليدة بضمان توفير المياه بشكل منتظم خلال فصل الصيف الذي يزداد خلال استهلاك هذه المادة الحيوية: «لن يكن هناك مشكلا في فصل الصيف بعد تحسن المناخ وسقوط الأمطار فمنسوب المياه في السدود ارتفع عكس الصيف الماضي الذي تأثرنا كثيرا خلاله من الجفاف».
وتعتمد ولاية البليدة في إنتاج الماء الشروب على حشد المياه الجوفية بنسبة 83 بالمائة عن طريق ما يقارب 400 نقب مائي، وبنسبة 17 بالمائة من المياه السطحية والينابيع (15 منبعا) والتي سيتحسن انتاجها بفضل تساقط الأمطار الوفيرة مؤخرا.
