يشتكي سكان حي قديشة ببلدية برهوم، بولاية المسيلة، غياب قنوات الصرف الصحي التي أضحت معضلة حقيقية لسكان الحي في ظل إنتشار حفر الترسيب، التي كانت سبب حقيقي في عدول العديد من المواطنين عن شغل مساكنهم، على الرغم من إعتبار الحي من بين الأحياء الجديد وبتعداد يشهد تزايد سكاني من عام لآخر.
جدد سكان حي قديشة ببرهوم، مطلبهم القديم الجديد المتعلق بقنوات الصرف الصحي الذي مازال حلم صعب المنال على الرغم من تعاقب الولاة والمجالس المنتخبة، ناهيك عن كون الحي من بين أكبر الأحياء ببلدية والذي عرف خلال السنوات السابقة ازياد كبير في عدد البنايات والسكان باعتباره أيضا منطقة نشاطات ومنطقة تجارية بامتياز.
وتعتبر منطقة قديشة الجيب المالي للبلدية برهوم بإعتبارها منطقة نشاط تضم العديد من الأنشطة الصناعية، على غرار الخرسانة ومحطات خدمات ومحلات تجارية وخدمية وسكنية كبيرة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 40 إستفادت مؤخرا من مشروعين هامين يتعلقان بربطها بالكهرباء الريفية وغاز المدينة، وهو ما كان له بادرة خير لدى السكان والتجار وأصحاب المحطات الخدمية، إلا أن إنعدام قنوات الصرف الصحي كانت بمثابة حجرة العثرة، في وجه العديد من المستثمرين والتجار، وبالأخص السكان الذين يعتمدون على حفر الترسيب التي غالبا ما تفيض مشكلة خطورة على السكان، والذين يتحملون في كل مرة تجديد حفر الترسيب أو اللجوء إلى شاحنة التفريغ بمبالغ مالية كبيرة. وما زاد الطين بلة هو الخطر الذي تشكله حفر الترسيب بالنسبة للشاحنات التي تنقل السلع من المصانع ومركبات الآلات الكهرومنزلية.
وفي ذات السياق، يرفع السكان مطلب إنجاز مدرسة إبتدائية بالمنطقة للقضاء على تنقلات أولادهم للتمدرس بكل من مدرسة الهلالات ومدرسة قرية لعطال ومدارس أخرى بمركز المدينة، وكذا إنجاز مستوصف صحي لإجراء أبسط الفحوصات الطبية أو إستعمال الحقن وخاصة تلك المتعلقة بالتسمم العقربي، خاصة وان المنطقة معروفة بانتشار العقارب.