يشكّل لهم هاجسا كبيرا

سكان بشار يطالبون بتهيئة وادي المدينة

بشار: موسى دباب

طالب العديد من سكان الأحياء المحاذية لوادي بشار، من بينها حيي القصر القديم وحي كارتي 8، وحي بشار الجديد، وحي القطارة، وحي الدبدابة، وحي المرنيجار، السلطات المحلية، بالإسراع في إيجاد حل للمشاكل الناجمة عن تراكم النفايات والمياه المتدفقة من قنوات الصرف الصحي التي تصبّ في وادي بشار، الذي يعتبر أكبر الأودية، ويقطع المدينة إلى شطرين، والذي أصبح يشكل لهم مصدر قلق، في الوقت الراهن، لما نجم عن ذلك من انبعاث للروائح الكريهة وانتشار الحشرات، ومشاكل أخرى، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، ودخول فصل الصيف.
قال أحد المواطنين، «إن وادي بشار، ما يزال يعاني من أزمة المياه القذرة، والنقاط التي تعاني أكثر، هي مصبّ وادي الفايزة، ومصبّ المياه القذرة بمنطقة المارنيجار، وناحية قنطرة فليج، ونهاية واد بشار، مما تسبب في مشاكل بيئية وصحية، وانتشار الحشرات، وانبعاث الروائح الكريهة، خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف.
وقد يتعدى ذلك إلى حدوث مخاطر أخرى نتيجة حدوث إنجراف للتربة في بعض أجزائه، ما يؤدي إلى مخاطر أكبر مثل وقوع فيضانات بسبب الرمي العشوائي للنفايات التي تتسبب في تضييق مسار الوادي»، وطالب المتحدث، بالإسراع في تهيئة الوادي الذي يمتد من منطقة واكدة إلى غاية منطقة بوراس.
وأكد بن دحان إسماعيل، مسؤول عن جمعية السلامة البيئية والتنمية المستدامة ببشار، أنه قد تمّ طرح مشكل وادي بشار، على وزير الموارد المائية، خلال زيارته إلى ولاية بشار، حيث قال، «كنا قد طرحنا مشكل وادي بشار على السلطات المعنية، رفقة عدد من الجمعيات الناشطة، وأنه قد اسنتدت لتهيئة الوادي، مكاتب دراسات منذ سنوات، وصرفت عنه مبالغ مالية كبيرة، دون أن تظهر أي نتائج تحسن من صورته التي تشوّهت بفعل مياه الصرف الصحي والقمامة، وتمّ تسليم الجهات الوصية رسالة تحمل اقتراحات وحلول، من شأنها أن تقضي على المشكل وتعيد الوادي إلى سابق عهده، حين تحفّه النخيل وتملأه المياه العذبة».
كما كانت هناك عدة مراسلات من طرف جمعيات ناشطة، ناشدت فيها السلطات المحلية، وطرحت مشكل الوادي، من ناحية أخرى، ذكر مصدر مطلع أن والي الولاية، قد أعطى مؤخرا تعليمات إلى الجهات المعنية، للتعجيل في تعيين مؤسسة لإصلاح أحد جوانب إحدى القنوات الناقلة لمياه الصرف الصحي، والتي حدث بها انسداد.
وأشار أحد المتابعين للشأن المحلي، إلى أن وادي بشار، كان قد استهلك منذ سنة 2004، مبالغ مالية كبيرة، تفوق 400 مليار سنتيم، وبلغت تكلفة دراسة مشروع تهيئته قام بها أحد مكاتب الدراسات العمومية 20 مليون سنتيم، غير أن المشروع توقف ولم يتمّ استكمال المرحلة الثالثة الموصى بها من طرف دراسات قدمها خبراء أجانب، تعود إلى سنة 2000، تتعلق بتهيئة الوادي.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024