بلغ عدد المرشحين للاستفادة من المنحة التضامنية لشهر رمضان في ولاية البليدة 40174، بحسب التقديرات الأولوية التي قامت بها مديرية النشاط الاجتماعي، ورصدت السلطات المحلية لأجل صب هذه المنحة المقدرة بمليون مبلغا قدره 40.2 مليار سنتيم.
تم رصد هذه التكلفة المالية من ميزانية الولاية التي سخرت 4.5 مليار لفائدة البلديات الفقيرة، فيما تكفلت البلديات الأخرى بجمع ما يقارب 36 مليار، ورصدت مديرية الشؤون الدينية للولاية 1.9 مليار، فيما خصصت وزارة التضامن 3.8 مليار لبلديات تحصي عددا كبيرا من المعوزين.
وبحسب مسؤول قطاع التضامن في البليدة، فإن مبلغ الوزارة الوصية سيتم استغلاله لتدارك العجز الذي سجلته 6 بلديات، ويتعلق الأمر بكل من واد سلامة، العفرون، الشفة، بني مراد، واد جر وموزاية، وستشهد الولاية عمليات تضامنية أخرى لاحقا يقوم بها محسنون وجمعيات خيرية.
ومن أجل الحرص على توزيع المساعدات بشفافية، قامت مديرية النشاط الإجتماعي في البليدة بتنصيب لجان على مستوى الدوائر العشرة التي تضمها، وكذا لجان إفطار الصائمين أو ما يُسمى بمطاعم الرحمة التي تتولى إفطار عابري السبيل.
وتقوم هذه اللجان بمعاينة الأماكن المخصصة لإفطار الصائمين وبعدها تمنح رخصة للراغبين في تنظميها موقعة من قبل رؤساء الدوائر، مع الإشارة إلى السنة الماضية، بلغ عددها 56 ويرتقب أن يرتفع عددها مع تحسن الوضعية الوبائية.
واللافت بحسب ما صرّح به لنا محمد بهيليل، فإن والي البليدة كمال نويصر وخلال اجتماعه الأخير بخصوص التحضير للعملية التضامنية للشهر الفضيل، أمر بترخيص مطاعم المدارس لفائدة الراغبين في إقامة مطاعم الرحمة، وذلك لما تتوفر عليه من معايير النظافة ووسائل لوجيستيكية.
كما أعدت مديرية التجارة في البليدة مخططا بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين والتجار في المنطقة لإقامة ما يقارب 12 سوق للرحمة بتوفير السلع بأسعار في المتناول، مع مراعاة نمط الاستهلاك، خلال الشهر الفضيل، كتوفير الخضر والفواكه، خلال الأيام العشرة الأولى وملابس العيد في الأيام العشرة الأخيرة.
وسيتم وضع هذه الأسواق في المدن الكبرى، مثل بوفاريك، واد العلايق، موزاية، وبالتنسيق مع مديرية الفلاحة والتجارة، فيما تتولى مديرية الشؤون الدينية عملية تزيين المساجد، وتتولى مديرية الشباب والرياضة ومديرية الثقافة برمجة مواعيد رياضية وثقافية، خلال السهرات الرمضانية.
