تم وضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي لفائدة 114 عائلة بقرية «تاضنت» ببلدية اعفير النائية، وهذا في إطار مواصلة البرنامج المسطر لتوسيع شبكة الربط بهذه المادة الحيوية التي تجاوزت حاليا 90 بالمائة، بحسب المؤشرات الميدانية، فيما تنتظر عدة قرى وتجمعات سكنية معزولة ربطها سريعا للتخفيف من الأزمة في هذه الأيام الباردة.
تتواصل عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي لفائدة سكان البلديات والقرى النائية بولاية بومرداس تجسيدا للمخطط المسطر في هذا المجال، منها البرنامج التكميلي للحكومة لسنة 2013، الذي أعطى دفعا قويا للقطاع وساهم في استدراك التأخر الكبير بالولاية ولعدة عقود مقارنة بباقي ولايات الوطن، حيث قفزت نسبة الربط لتلامس 90 بالمائة، بعدما كانت تتراوح في حدود 40 بالمائة.
وبحسب الأرقام المقدمة من قبل مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس، فإن مشروع ربط 114 منزل بشبكة الغاز بقرية تاضنت ببلدية اعفير يمتد على مسافة 8 كلم ويدخل في إطار المخطط 2010/ 2014، وهو ما يبرز حجم التأخر الكبير في ربط هذه البلديات الريفية والجبلية التي عانى سكانها لسنوات من أزمة التزود بقارورات الغاز بسبب طبيعة التضاريس وغياب وحدات للتوزيع، وبالتالي ظل المواطنون رهينة بعض الموزعين الخواص الذين استغلوا الظرف للتلاعب بالأسعار خاصة في فصل الشتاء عندما يزداد الطلب.
وبهذا المكسب تكون بلدية اعفير بقراها المترامية الأطراف، قد حققت أشواطا كبيرة في عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي للتخفيف من معاناة السكان، في انتظار استكمال المشاريع المبرمجة لباقي القرى والتجمعات السكنية المعزولة التي تأخرت لأسباب عديدة تقنية ومادية. كما ينتظر سكان باقي البلديات تجسيد المشاريع المسجلة منذ فترة باعتبار أن كل البلديات 32 بالولاية لم تغلق لحد الآن ملف الربط بشبكة الغاز الطبيعي.
حيث بقيت عدة جيوب وقرى نائية محرومة من هذه المادة الأساسية بحجة تنوع المشاريع والمخططات وتأخر الدراسات التي لم تشمل الخريطة السكنية لكل سكان البلدية، فيما يتطلع المواطنون إلى تحريك الملف مجددا من قبل المنتخبين الجدد المطالبين بإحصاء وإعداد ببطاقات تقنية عن المناطق غير المستفيدة بالتنسيق مع مديرية الطاقة ومديرية توزيع الكهرباء والغاز.