استفاد المستشفى الجامعي إبن باديس بولاية قسنطينة، من 20 عملية تجهيز المستشفى الجامعي بغلاف مالي يقدّر بـ 250 مليار سنتيم، تأتي في مقدمتها عملية تزويد المؤسسة بجهاز سكانير جديد، والذي سيدخل حيز الخدمة خلال السنة الجارية، إلى جانب الجهاز المتواجد سابقا ما سيخفّف الضغط الكبير على المؤسسة الإستشفائية.
كشف مدير المستشفى الجامعي، طارق ميلي، أنّه ورغم توفير جهاز «سكانير ثان» بالمؤسسة الإستشفائية، إلا أنّه لا يعتبر حلا لمشكل الضغط المسجل على مستوى المصلحة التي تعرف توافدا كبيرا من قبل مواطني الولاية وكذا الولايات الأخرى، حيث تشهد بشكل مستمر توجيهات ولائية للمرضى القادمون من الولايات المجاورة.
وقد تمّ تسجيل في هذا الاطار ما يعادل 13 ألف و522 تشخيص عن طريق جهاز «السكانير»،
وحوالي 11 ألف و78 تشخيص عن طريق جهاز «أر.أي .أم»، وهو الجهاز الذي بلغت كلفته 9 مليار سنتيم.
ويرى ميلي ضرورة توفير أجهزة مماثلة على مستوى مختلف المستشفيات الخمسة المتواجدة بإقليم الولاية حتى يتم تخفيف الضغط الهائل على المستشفى الجامعي، مضيفا أنه تم تقديم إعلان مناقصة وطنية لاقتناء جهاز «إي .أر.أم»، وهو ما سيعمل على ضمان التكفل الصحي لـ 10 سنوات أخرى، كما يعد إضافة حقيقية للمستشفى، الذي يشهد منذ سنوات وضعية صعبة بالنظر لقدم التجهيزات وتراجع البناء العام للهيكل الصحي، ما يستدعي حسبه إلزامية العمل لتجديد أهم التجهيزات التي تساعد في تكفل أمثل بالمريض.
وحسب ذات المتحدث، فقد تمّ تسجيل عديد العمليات المتعلقة بإعادة التهيئة والاعتبار لمصالح وأقسام استعجالية، على رأسها استعجالات الجراحة العامة، إلى جانب تهيئتها بمختلف الإمكانيات لضمان تكفل صحي في مستوى تطلعات المواطن والطبيب على حد سواء.
وستنطلق الأشغال بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة لإطلاق المشاريع التي ستحسن تدريجيا من وضعية عدد من الأقسام الطبية التي تحتاج لإعادة تهيئة، إلى جانب عملية تجهيز المطعم المركزي، وتجديد التجهيزات الخاصة به لضمان تغطية عالية وخدمة دائمة للمريض المقيم بالمستشفى الجامعي، فضلا عن استلام 03 سيارات إسعاف صحية مجهّزة ما سيدعم الحظيرة الخاصة بهذا النوع بـ 07 سيارات.
عمليات إعادة التأهيل والتجهيز ستمس أيضا قاعات الجراحة بغلاف مالي قدر بـ 15 مليار دج، مصلحة الغدد والسكري والتي خصّص لها - حسب طارق ميلي - 6 مليار دج، إلى جانب قسم الإنعاش الذي يعتبر من الأقسام المستهلكة، والتي تشهد ضغطا كبيرا بخصوص التوافد والتوجيهات الولائية، حيث تم - حسبه - الانتهاء من عملية اقتناء التجهيزات، والتي تعتبر أجهزة ثقيلة وتحتاج لمبالغ معتبرة، ويرتقب أن يستفيد قسم الأعصاب ومصلحة الأرشيف الصحي من عملية تأهيل وإعادة الاعتبار.
وسيتم إعادة بعث الأشغال وتسريع من عملية إنجاز توسعة قسم العلاج الإشعاعي، إلى جانب عديد عمليات التهيئة والتجهيز التي ستستهدف أقسام صحية، ما ستساعد على تحسين من عملية التكفل وتطوير العمل الصحي بالمستشفى الجامعي ابن باديس، وهي التي اعتبرها مدير الصرح الصحي تحديا لابد من رفعه.