يشكو، العشرات من سكان قرية الرابطة التابعة لإقليم بلدية عمر محطة، 45كلم غرب عاصمة الولاية، من غياب عدد من المشاريع التنموية الهامة التي نغصت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم.
صرّح عدد من السكان في لقائهم مع «الشعب»، أن قريتهم تشهد عدة نقائص وانشغالات تنموية هم بحاجة ماسة إليها، وبسببها ضلت القرية متأخرة جدا، وتأتي في مقدمة هذه الإنشغالات نقص المياه الصالحة للشرب بمنازلهم، بل غيابها في الحنفيات لعدة أيام وأسابيع، وسبب ذلك متاعب يومية كبيرة على العائلات، وتطلب ذلك التفكير في حلول أخرى لسدّ رمقهم بهذه المادة الحيوية، وذلك عن طريق البحث عن ينابيع المياه في الأماكن البعيدة وجلب لترات المياه من هناك بالطرق البدائية بواسطة الدواب، أو باستعمال سيارتهم وعرباتهم.
يقول السكان لا تكفي تلك الكمية لتلبية كل الاحتياجات اليومية من شرب وغسيل، بينما يلجأ آخرون إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تصل أحيانا 1000دج للصهريج الواحد، وهذا الوضع كلفهم مصاريف إضافية أنهكت جيوبهم الفارغة.
وناشد السكان المسؤولين تهيئة البئر الموجود بالقرية وجعله صالح للإستغلال، وذلك من أجل التقليل من أزمة العطش التي يتخبطون فيها حتى في عزّ الشتاء.
ويلحّ السكان على ضرورة فتح مسالك فلاحية تمكنهم من الوصول إلى حقولهم بأريحية خاصة حقول الزيتون، وتسبب مشكل غياب الطرقات والمسالك في مشقة كبيرة على هؤلاء الفلاحين، حيث يقطعون مسافات طويلة على أرجلهم أو على الدواب ذهابا وإيابا، وهذه الوضعية المزرية تمتد لعدة سنوات وعقود طويلة، مما دفع بالبعض منهم إلى التخلي عن أراضيهم وعدم خدمتها نهائيا.
كما يشكو السكان القاطنين بضواحي القرية من غياب الإنارة العمومية، مما جعلهم يعيشون تحت رحمة العصابات الإجرامية التي تستغل ظرف الليل والظلام لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، حيث يشير البعض منهم إلى أنهم تعرضوا لعدة محاولات سطو، تمّ القيام بها من طرف المجرمين والاعتداء على ممتلكاتهم الحيوانية، مثل الأبقار، الأغنام وغيرها، زيادة على ذلك حتى مرتادي المسجد لأداء صلاة الفجر، غالبا ما يتعرضون إلى الاعتداءات الكلاب الضالة، هاته الأخيرة تشكّل خطرا كبيرا على أمن وصحة المواطنين، لذلك يلح السكان على ضرورة توفير الإنارة العمومية في أقرب الآجال.
ويضيف السكان انشغالات أخرى، تعتبر ضرورية وهامة في حياتهم اليومية وتتمثل في توسيع الربط بالكهرباء الريفية لسكان القرية الذين استفادوا من السكن الريفي، ويضيف المستفيدين أنهم أودعوا العديد من الطلبات منذ عدة أشهر دون جدوى وظلوا عالقين مع عائلاتهم ولم يتمكنوا من الرحيل إلى سكناتهم بسبب عدم الربط بالكهرباء، ويضيف هؤلاء كل الردود عبارة عن وعود بتسوية المشكل نهائيا.
وعلى ضوء ذلك يأمل سكان القرية في أن تستجيب لهم السلطات المحلية في القريب العاجل، وتجسد الانشغالات المطروحة على أرض الواقع.