من المنتظر أن تحتضن الزاوية التجانية بتماسين في ولاية توقرت، ندوة وطنية تاريخية يوم 26 فيفري 2022، بعنوان «دور المدنيين في الثورة الجزائرية 1954 - 1962»، بمشاركة وتأطير ثلة من الأساتذة الباحثين من جامعات غرداية، الوادي، تبسة، سيدي بلعباس، باتنة، بسكرة، قالمة، الجلفة وبجاية.
أوضح عضو اللجنة العلمية للندوة الدكتور أحمد غريسي في تصريح لـ «الشعب»، بأن التظاهرة العملية التاريخية تأتي في سياقات رصد دور المدنيين في الثورة التحريرية والتعريف بالتنظيم المدني فيها، وكذا إماطة اللثام عن مواقفهم الوطنية ونشاطاتهم الثورية.
كما تندرج هذه الندوة، حسب غريسي، في إطار إبراز دور المدنيين في الثورة، لأنّ هذه الفئة من أعيان، وزعماء محليين، وعلماء، ومثقفين، وشيوخ طرق صوفية وزوايا، وعمال وفلاحين وحتى نساء وأطفال، استجابوا لنداء الثورة وتحمّلوا العبء الأكبر فيها، من خلال رصد تحرّكات العدو، وجمع التبرعات والاشتراكات، وتجنيد الأفراد، وإخفاء المجاهدين وحمايتهم، جمع الأخبار وتمويه العدو، والقيام بالعمليات فدائية، حيث كانوا بذلك وقود للثورة، ودفعوا الثمن بعد كل عملية ثورية.
وستتناول التظاهرة التاريخية الوطنية عدة محاور في مقدمتها دور العلاقات الاجتماعية كعمق للثورة الجزائرية من حيث التأثير والتّأثر، والهيكلة التنظيمية فيها، والمدنيون وعالمية الثورة، سيؤطّرها أساتذة مختصين من جامعات الجلفة، بجاية، غرداية، الوادي، تبسة، سيدي بلعباس، باتنة، بسكرة وقالمة، يضيف عضو اللجنة العلمية الدكتور أحمد غريسي.