تدعّم قطاع التجهيزات العمومية بولاية باتنة، من عديد المشاريع الهامة التي تُسهم في تفعيل التنمية المحلية، شرعت في إنجازها منذ مدة تحضيرا للدخول الإجتماعي المقبل، حسب ما أكده والي باتنة توفيق مزهود في آخر اجتماع عمل عقده بمقر الولاية بحضور المجلس التنفيذي للولاية المتكون من مدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والبلديات.
استكملت المصالح التقنية لمديرية التجهيزات العمومية عملية اختيار المواقع والأرضيات المخصّصة لإنجاز مشاريع ومرافق جديدة بكل من قطاعات الأمن والتربية والتعليم العالي، على غرار 2000 مقعد بيداغوجي جديد لفائدة طلبة المركز الجامعي سي الحواس ببريكة جنوب الولاية، وكذا مقر للأمن الحضري بمخطط شغل الأراضي رقم 16، بذات الجهة إضافة إلى مشروع آخر يتمثل في متوسطة قاعدة 6 بذات مخطط شغل الأراضي خاصة بعد تسجيل لتوسّع عمراني كبير بالمنطقة عقب عمليات الترحيل للمواطنين لمختلف الصيغ السكنية كالعمومي الإيجاري والتساهمي داخل القطب العمراني والحضري الجديد والذي يتطلّب إنجاز العديد من المرافق العمومية والخدماتية المختلفة في إطار التكفّل بانشغالات المواطنين.
وقد تمّ تشكيل لجنة تقنية للسهر على متابعة هذه المشاريع ووتيرة انجازها لاستلامها في أجالها المحدّدة مع الحرص على إحترام مقايس الإنجاز، كما انطلق أيضا ببلدية عزيل عبد القادر جنوب الولاية باتنة دائما مشروع إنجاز ثانوية 600 مقعد، لوضع حدّ لمعاناة تلاميذ مناطق الظل مع مشاكل النقل المدرسي بهذه البلدية المعروفة أصلا بعزلتها وبعدها وهو ما استحسنه سكان المنطقة الذين طالبوا منذ سنوات عدة بهذا المرفق التربوي.
وكشفت مديرية التجهيزات العمومية عن إطلاقها لعدّة استشارات بغية إنجاز ودراسة ومتابعة بعض المشاريع كالأقسام التوسعية ببعض المدارس الابتدائية والمتوسطات خاصة تلك التي تشهد اكتظاظا في تعداد التلاميذ والمتواجد بمناطق ذات كثافة سكانية كبيرة منها توسعة قسمين بكل من متوسطة زروني مسعود ببلدية سفيان، وقسمين بمدرسة ماهر ملاح ببلدية لمسان، وقسمين آخرين بمدرسة بلحسانة ببلدية أولاد سي سليمان، إضافة إلى إنجاز وتجهيز قسمين توسعين بمدرسة يحيى الشريف ببلدية الجزار، وهي عمليات تنموية تندرج في مناطق ظل.
وأعطى الوالي خلال الاجتماع تعليمات صارمة بمتابعة انجاز هذه العمليات التنموية واحترام دفاتر شروطها، لضمان التحاق التلاميذ المستفيدين منها في أجالها خلال الدخول المدرسي القادم، مشيرا إلى أهمية تزويدها بالطاقة الشمسية في إطار توجّه الدولة الجديد للحفاظ على الطاقة الكهربائية واستغلال الطاقة الشمسية كمورد طاقوي جديد.