تعرف المشاريع السكنية بمختلف الصيغ والمقدّرة بـ 859 وحدة بدائرة حاسي ماماش بولاية مستغانم، تأخرا كبيرا في الإنجاز الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية بالتدخل من أجل اتخاذ إجراءات صارمة للدفع بها وتدارك التعثر المسجل من أجل تسليمها لمستحقيها.
حسب مصالح الولاية، تتوزّع هذه الوحدات السكنية عبر البلديات الثلاثة التابعة للدائرة (مزغران واستيديا وحاسي ماماش) وتتمثل في مشروع 560 مسكن الذي يعرف تأخرا في أشغال التهيئة الخارجية، ومشروع 120 مسكن في صيغة العمومي الإيجاري وكذا مشروع 55 مسكن في نفس الصيغة ببلدية مزغران هو الآخر يعرف تأخرا منذ سنة 2020. وفيما يخصّ مشروع 70 مسكن انتهت الأشغال بـ 35 وحدة، فيما لم تنطلق بعد الأشغال بالحصة الثانية، إلى جانب السكن الريفي حيث لم توزع بعد 54 إعانة مالية بالبلديات الثلاثة.
وفي هذا الصدد أعطى الوالي تعليمات صارمة بتدارك التأخر الكبير ومنح مهلة شهر لإيجاد وعاء عقاري لانجازها وإلا سيتم تحويلها إلى بلديات أخرى، ونفس الشيء بالنسبة للسكن الريفي وذلك بضبط ملفات المستفيدين وتوزيعها على مستحقيها.
كما حمّل الوالي الأمناء العامين للبلديات مسؤولية تسيير البلديات ومتابعة الإجراءات الإدارية المعمول بها في تسيير المشاريع الخاصة بالبلدية والشؤون الداخلية للبلديات، مع تشكيل لجنة والخروج ميدانيا لإكمال مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية PDAU بالتوسّع العمراني في بلدية حاسي ماماش على مساحة 50 هكتارا.
هذا إلى جانب محاربة البناءات الفوضوية خاصة بالشريط الساحلي وعدم التغافل على البناء بدون رخصة والذي يعتبر تواطؤ في حالة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة واحترام قوانين التعمير والبناء، إضافة إلى مباشرة التحضير الجيد لموسم الاصطياف بحيث تتوفّر الدائرة على 5 شواطئ يقصدها الكثير من المصطافين باتخاذ الإجراءات اللازمة من الآن لمباشرة أشغال الصيانة خاصة الواجهات البحرية المطلة على البحر.
للإشارة، استفادت دائرة حاسي ماماش ببلدياتها الثلاثة من مبلغ مالي يقدر بـ 16 مليار سنتيم لإنجاز 98 عملية تنموية برسم السنة المالية 2021، في انجاز الطرقات، تأهيل شبكات المياه، الصرف الصحي، تحسين ظروف التمدرس، التهيئة الحضرية لبعض الدواوير والكهرباء الريفية.