أغلبها بمناطق الظل بباتنة

230 حافــلة لضمــان حــق التلاميــذ في التمـدرس

باتنة: حمزة لموشي

شهد قطاع النقل المدرسي بولاية باتنة في السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا، بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه مختلف مصالح الدولة للقطاع في هذا المجال، وذلك من خلال توفير عدد معتبر من حافلات النقل المدرسي للتلاميذ بالبلديات النائية والمعزولة، بعد تسجيل اضطرابات ومشاكل عدة في هذا المجال خاصة في فصل الشتاء، حيث يجد التلاميذ صعوبة كبيرة في الالتحاق بمؤسساتهم التربوية بسبب غياب النقل المدرسي، وتعطل الحافلات الموجودة في بعض الأحيان.
 كشفت مصادر من مديرية التربية لولاية باتنة عن تسجيلها لارتياح كبير لدى أولياء التلاميذ، خاصة القاطنين في مناطق الظل والذين لديهم تلاميذ يتمدرسون بمؤسسات تربوية بعيدة عن مقار سكناهم، بعد تراجع شكاويهم في هذا المجال بالمناطق النائية التي تتواجد بها هذه المرافق التعليمية، والذين كابدوا معاناة لعدة سنوات جراء غياب حافلات النقل حتى أن هناك من اضطر لوضع حد للمسار الدراسي لأبنائه خاصة الإناث عند وصولهن لمرحلة التعليم الثانوي، حيث يجد صعوبة كبيرة في نقلهن، في حين أجبر العديد منهم على قبول دراسة أبنائهم في النظام الداخلي بالطورين المتوسط والثانوي كحل أخير لضمان حق أبنائهم في التمدرس.
تحسن وضعية النقل المدرسي يرجع أساسا لاستفادة تلاميذ المؤسسات التربوية بهذه المناطق النائية بولاية باتنة من خدمات جديدة في النقل المدرسي، حيث يتوفر القطاع على أكثر من 230 حافلة نقل مدرسي حافلة نقل مدرسي لفائدة تلاميذ أكثر من 55 بلدية موزعة عبر تراب الولاية، الأمر الذي خفف كثيرا من أعباء ومصاريف النقل على البلديات.
وتحرص السلطات المعنية ممثلة في ولاية باتنة حسب مسؤولها الأول على اقتناء حافلات نقل مدرسي بين الحين والآخر لوضع حد نهائي لمعاناة التلاميذ، كما أن العملية تندرج في إطار تحسين الخدمة العمومية للمرفق العام، خاصة في قطاع التربية الحيوي وضمانا لظروف التمدرس للتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية، والذين يقطعون يوميا العديد من الكيلومترات للوصول إلى مقاعد الدراسة، إضافة إلى تدعيم حظائر البلديات بهذه الحافلات لاستغلالها أيضا فيما يعود بالنفع على الصالح العام خارج أوقات الدراسة وفي العطل المدرسية.
جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات القطاع ثمّنوا التحسن المستمر في التكفل بنقل التلاميذ وإطعامهم، وهو تأكيد دائم ومستمر حسبهم على التزام الدولة الراسخ بدعم التنمية المحلية في كل بلدياتها الـ 61، ومهما كانت الظروف المالية للدولة، والتي خصّصت كل الموارد المالية اللازمة بإرادة متجدّدة لتحسين كل الأوضاع، كما أن العملية ستساهم في توفير ظروف أحسن لتنقلات التلاميذ خاصة في المناطق الريفية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024