قطعت ولاية مستغانم أشواطا كبيرة خلال السنوات الأخيرة في سبيل القضاء على مشكل غياب شبكات الصرف الصحي التي تعد نقطة سوداء طالما شكلت عبئا على المواطنين بالمناطق النائية، والتي وجد لها المسؤولين حججا تقنية وتضاريسية.
خصّصت السلطات المحلية مبالغ مالية معتبرة موجهة لإنجاز مشاريع الربط بشبكات الصرف الصحي في معظم دواوير الولاية بالتدريج، وحسب أولويات كل منطقة وخاصة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة فيما تبقى البعض منها طور الإنجاز، وذلك للحد من انتشار المياه القذرة حفاظا على صحة المواطنين والبيئة، حيث أشارت حصيلة مصالح الولاية إلى انجاز واستلام شبكات التطهير لـ 03 دواوير كانت متضررة من تدفق المياه المستعملة على السطح لفائدة أكثر من 3800 ساكن بمبلغ إجمالي يقدر بـ 13 مليار سنتيم، فيما لا تزال الإجراءات جارية للانطلاق في انجاز 05 مشاريع للربط بشبكات التطهير وربطها بقنوات الصرف الصحي بمبلغ إجمالي يقدر بأكثر من 9 مليار سنتيم.
كما تمّ إنجاز 4 شبكات للصرف الصحي تخص 6 دواوير ببلديات الحسيان في هضبة البرجية وسيدي علي وعشعاشة بجبال الظهرة، تضاف إلى محطتين لرفع المياه المستعملة ببلدية خير الدين ومنطقة الميناء الصغير بلدية سيدي لخضر وثلاثة أنظمة للتطهير بـ 4 مجمّعات سكانية بالصور والصفصاف وفرناكة، فيما بلغت نسبة الأشغال بدوار أولاد سنوسي بفرناكة 90 بالمائة، ودواوير صيادة بن عبد المالك رمضان صيادة، عشعاشة، أولاد بوغالم، فرناكة الطواهرية، خير الدين وعين النويصي 50 بالمائة.
وبهذا تنتهي معاناة السكان الذين كانوا يعتمدون على الحفر التقليدية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض والروائح الكريهة، فضلا عن تلوث المياه الجوفية مما يؤدي إلى فساد وضرر المنتوجات الفلاحية.