لا يزال العديد من تلاميذ الطور المتوسط القاطنين بعدد من أحياء مدينة بشار، يتنقلون لمسافات طويلة سيرا على الأقدام من أجل الظفر بمقاعد لهم في مدارس متواجدة في أحياء أخرى من المدنية، الأمر الذي جعل أولياؤهم يناشدون السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل.
قال بن دحان إسماعيل رئيس جمعية الازدهار لحي بوتليس لخضر ببشار الجديد « إن هناك العديد من الأحياء بمدينة بشار، لم تشهد إنشاء متوسطات منذ ما يقارب عشر سنوات، وذكر منها، حي لآلة عائشة، وتجزئة 1358، وحي سياج 21، وتجزئة 562 ببشار الجديد وحي تغلين والمنقار بحي الدبدابة، ما جعل تلامذة هذه الأحياء يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى متوسطات أخرى.
وتساءل المتحدث قائلا « لا أدري لماذا لم تقم الجهات المسؤولة بإنشاء أقسام مؤقتة داخل الابتدائيان المتواجدة في الأحياء التي ذكرتها، لاحتواء هؤلاء التلاميذ وانتهاء معاناتهم مع مشاكل التنقل اليومي « ويضيف بن دحان قائلا « الملاحظ بالنسبة لتجزئات بشار الجديد، أقرب متوسطة لهم هي طاهري الشريف بحي الديانسي، و تبعد بحوالي كيلو متر لكنها تشهد اكتظاظا في عدد التلاميذ، حيث كان عددهم العام الماضي خمسون تلميذا في القسم الواحد، الأمر الذي يجعل العديد من تلامذة الحي يتنقلون إلى أحياء أخرى، نفس الشيء بالنسبة لتجزئات حي تغلين والمنقار «
واستطرد قائلا « حتى حافلات النقل المدرسي لم يتم توفيرها لهم، أما وسائل النقل الأخرى فيجدون صعوبة في العثور عنها، وهو ما جعل أولياؤهم يتأخرون في الالتحاق بأعمالهم، بسبب أنهم يقومون بإيصالهم الى مدارسهم، خوفا من يحدث لهم أي مكروه، لأن الطريق الذي يسلكونه فيه الكثير من المخاطر، فهم يسيرون بين أزقة مظلمة صباحا ومساءا في فصل الشتاء، ويمرون على سكنات فارغة و أخرى هجرها أصحابها لعدم توفرها على الصرف الصحي و مياه الشرب والغاز، وغير ذلك من المتطلبات الضرورية، مما يجعلهم معرضين لخطر الكلاب الضالة أو اعتداءات من طرف المنحرفين».
وحذر بن دحان إلى أن مشكل الاكتظاظ سوف ينمو بشكل رهيب خلال السنوات القادمة، إذ لم يتم إنشاء متوسطات في أقرب الآجال، مطالبا بالإسراع في إيجاد الحلول قبل أن يتحول المشكل إلى ظاهرة سلبية.