منطقة ظل ببلدية أث منصور بالبويرة

انشغالات بالجملة تؤرق قرية ثاشيرا

البويرة: حسان. س

يعاني العشرات من سكان قرية ثاشيرا الواقعة بإقليم بلدية آث منصور، 65كلم أقصى شرق عاصمة الولاية، من غياب عدد من المشاريع التنموية الهامة، التي نغصت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم، رغم العديد من الشكاوي والرسائل المكتوبة للمجالس الشعبية المنتخبة السابقة، وينتظرون تجسيدها بفارغ الصبر مع المجلس البلدي المنتخب مؤخرا.


 قال عدد من السكان في تصريح لـ «الشعب»، أن قريتهم تشهد عدة نقائص وانشغالات تنموية هم بحاجة ماسة إليها، والتي بسببها ظلت القرية تعيش في ركود تام وتفتقر إلى ضروريات الحياة الكريمة،تأتي في مقدمة هذه الانشغالات نقص المياه الصالحة للشرب بمنازلهم، بل غيابها في الحنفيات لعدة أيام وأسابيع.
 وضعية تسببت في متاعب يومية لعائلات باتت تطلب التفكير في حلول أخرى لسد حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، خاصة وأنهم يضطرون البحث عن ينابيع المياه في الأماكن البعيدة لجلب لترات المياه من هناك بالطرق البدائية على غرار استعمال الدواب، أو باستعمال سيارتهم وعرباتهم. ويقول السكان في هذا الشأن أن الكمية لا تكفي لتلبية كل احتياجاتهم اليومية من شرب وغسيل.
 بينما يلجأ آخرون إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تصل أحيانا 1000دج للصهريج الواحد، وهذا الوضع الذي كلفهم مصاريف إضافية أنهكت جيوبهم الفارغة، لتتواصل معاناة السكان مع أزمة العطش التي يتخبطون فيها حتى في عز الشتاء، خاصة وأن هذه السنة تشهد البلاد حالة من شحّ في كميات الأمطار ما أثر بشكل سلبي على سكان المنطقة بالخصوص.
ويذكر سكان القرية أيضا، مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي بمنازلهم، ما خلف مشاهد مرعبة تشمئز منها الأنفس، ونتج عن ذلك عدة مشاكل صحية على أولادهم، بسبب الروائح الكريهة التي تكاد لاتفارقم طوال الوقت، وكذا الأمراض الخطيرة الناجمة عنها كأمراض الحساسية والجلدية وغيرها التي مسّت فئة الأطفال الصغار خصوصا، وهذه الحالة كبدتهم خسائر مادية ومعنوية كبيرة، جراء الفحوصات الطبية التي يجريها  الأولياء لأبنائهم في العيادات الخاصة.
وألحّ السكان على ضرورة فتح مسالك فلاحية تمكنهم من الوصول إلى حقولهم بأريحية خاصة حقول الزيتون، على اعتبار أن معظمهم  يمتهن مهنة الفلاحة الجبلية أو ما يسمى بالفلاحة الموطنية، حيث تسبب مشكل غياب الطرقات والمسالك في مشقة كبيرة على هؤلاء الفلاحين، حيث يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام أو على الدواب ذهابا وإيابا، الوضعية تمتد لعدة سنوات وعقود طويلة، مما دفع بالبعض منهم إلى التخلي عن أراضيهم  وعدم خدمتها نهائيا.
كما يشكوا السكان من غياب الإنارة العمومية، ما جعل القرية تعيش تحت العصابات الإجرامية التي تستغل ظرف الليل والظلام لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، حيث يشير البعض منهم إلى عدة محاولات سطو تمّ القيام بها من طرف المجرمين والاعتداء على ممتلكاتهم الحيوانية مثل الأبقار، الأغنام وغيرها، زيادة على ذلك حتى مرتادي المسجد لأداء صلاة الفجر، غالبا ما يتعرضون إلى الاعتداءات الكلاب الضالة، هاته الأخيرة تشكل خطرا كبيرا على أمن وصحة المواطنين، لذلك يلح السكان على ضرورة توفير الإنارة العمومية في أقرب الآجال. 
 كما عدد السكان انشغالات أخرى، تعتبر ضرورية وهامة في حياتهم اليومية على غرار  مطالبتهم بتوسيع الربط بالكهرباء الريفية لسكان القرية الذين استفادوا من السكن الريفي، خاصة وأن المستفيدين قد أودعوا العديد من الطلبات منذ عدة أشهر دون جدوى وظلوا عالقين مع عائلاتهم ولم يتمكنوا من الرحيل إلى سكناتهم بسبب عدم الربط بالكهرباء، ويضيف هؤلاء كل الردود عبارة عن وعود بتسوية المشكل نهائيا.
وعلى ضوء جملة المشاكل التي يتخبطون فيها يأمل سكان القرية في أن تستجيب لهم السلطات المحلية في القريب العاجل، وتجسد الانشغالات المطروحة على أرض الواقع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024