لاتزال ولاية وهران تعرف تأخرا كبيرا في مجال التدفئة المدرسية، ما يترك الانطباع مفتوحا حول معاناة المتمدرسين والأسرة التربوية عامة عبر المؤسسات غير المربوطة بشبكة الغاز.
في ضوء ذلك، طالب أولياء تلامذة عدد من المؤسسات الإبتدائية التابعة لبلدية وهران الأم بتوفير التدفئة المدرسية، متحدثين بلسان أطفالهم الذين اشتكوا البرودة الشديدة داخل الأقسام وحتمية البقاء مثقلين بالمعاطف.
وهو ما وقفت عليه «الشعب» خلال جولة استطلاعية قادتها إلى عدد من المؤسسات التربوية المتواجدة بالقطاعين الحضريين بوعمامة وسيدي الهواري؛ حيث لا تزال التدفئة المدرسية من ضمن الشروط التي لم تعمّم على جميع التلاميذ بالأطوار الثلاثة، وخاصة بالتعليم الابتدائي.
يحدث ذلك بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتحسين ظروف التمدرس وتوفير المناخ المناسب للتلاميذ، خاصة فيما يتعلق بالتدفئة المدرسية، الأمر الذي جعل الوالي سعيد سعيود يؤكد في مختلف خراجاته الميدانية واجتماعيته الدورية على تجهيز المؤسسات التربوية الجديدة وتسليمها بكل مرافقها، وعلى رأسها التدفئة المقيدة بدفتر الشروط.
وتحصي بلدية وهران حاليا 185 مدرسة ابتدائية، منها 168 مدرسة مربوطة بالتدفئة المركزية، استنادا إلى الأرقام المستقاة من المجلس الشعبي البلدي، فيما تتواجد المؤسسات غير المربوطة خاصة بالقطاعين الحضاريين بوعمامة وسيدي الهواري.
وتواصل المصالح المختصة جهودها لإدراك هذه النقائص، بحسب تأكيدات نائب رئيس نفس المجلس، بن علي بن يوسف، والذي نوّه إلى برمجة عدة خرجات ميدانية للمدارس الإبتدائية، بهدف الوقوف على ظروف التمدرس، بمعية مختلف الجهات المعنية.
وكشف بن على عن مقترحات تمّ رفعها إلى مديرية التربية ومندوبي القطاعات الحضرية من أجل ربط هذه المدارس بالتدفئة الكهربائية، وذلك بالتنسيق مع «سونلغاز» للكهرباء والغاز.