مطالب بالتهيئة وتحسين الخدمات الصحية

يعاني سكان بلدية عين طاية من مشاكل تنموية عديدة نغصت حياتهم على ضوء تدهور المرافق الجوارية والخدماتية، إضافة الى حالة شبكة الطرقات المهترئة والتماطل في حل أزمة السكن بالمنطقة. 

عدد سكان عين طاية لـ»الشعب» أهم نقائص والمشاكل التنموية التي تعيشها البلدية، حيث طرح المعنيون مشكل انعدام التهيئة الحضرية وبالتحديد ما يتعلّق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدّمة من التدهور لا سيما بمنطقتي «سركوف» و»الصوندا»، والتي أكد قاطنوها أنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات، إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية لحدّ الساعة.
ضبط الطعون في بالسكن الاجتماعي
ولا تزال العشرات من العائلات ببلدية عين طاية والتي لم ترد أسمائها في قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية المخصّصة لقاطني البيوت الضيقة تنتظر الإفراج عن قائمة الأسماء المقبولة طعونهم. 
المعنيون دعوا اللجنة الولائية لدراسة الطعون، الإسراع في ضبط القائمة النهائية حتى يتسنى لمن له حق في الحصول على سكن جديد، مؤكدين تعرضهم لإجحاف كبير بعد أن تمّ إقصائهم لاسيما وأنهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية، داخل سكنات لا تتعدى مساحتها أمتار والتي زادت في مأساتهم ومعاناتهم.
من جانبهم يناشد سكان مزرعة سي بوعلام العلوي القصديري مصالح ولاية الجزائر وعلى رئسها الوالي محمد معبد بضرورة التدخل قصد انتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل بيوت قصديرية تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة.
سكان الحي أكدوا بان السلطات المحلية والولاية تجاهلت الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، رغم العديد من الشكاوى والنداءات والوقفات الاحتجاجية التي لم تجد نفعا، إذ لم يحصلوا سوى على وعود كاذبة.
تدهور الخدمات بمستشفى المدينة
شكاوى يومية ترفع من قبل المواطنين وتحديدا المرضى منهم، الذين يقصدون مستشفى عين طاية بغية تلقي العلاج ، غير أنهم يصدمون بواقع أليم يتخبط فيه المستشفى الذي بات يعرف نقصا فادحا في نوعية الخدمات المقدمة نتيجة عدم كفاءة المؤطرين ونقص التجهيزات، رغم الجهود المبذولة لإعادة تأهيلها بغرض تخفيف الضغط على المواطنين وتفعيل الصحة العامة بالمنطقة.
وفي هذا الشأن، دعا سكان منطقة عين طاية ومجاورها إلى ضرورة تدعيم وتجهيز مستشفى عين طاية الذي يقصده سكان المنطقة الشرقية من العاصمة، كونه يعرف الكثير من النقائص، حيث يفتقر هذا الأخير للعديد من الخدمات والعتاد المناسب، ما يؤدي إلى المشاكل عند المرضى الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل للمرافق الصحية الخاصة، ناهيك عن نقص في العتاد والذي لا يخدم حاجة المرضى المتوافدين إليه خاصة مع الأزمة الصحية التي تعرفها البلاد.
كما أكد عدد من المرضى بالمستشفى الذي منه المفروض أن يكون متعدّد الخدمات، غير أن واقع الحال يشير إلى غير ذلك أن هذا الأخير تنعدم فيه العديد من الخدمات وإن وجدت فهي سيئة للغاية على حدّ قولهم، الأمر الذي يستدعي تدخّل الجهات المعنية من أجل توفير الضروريات وجلب العتاد الطبي اللازم.
واستغل المتحدثون الفرصة للمطالبة بالتعجيل في عملية تنصيب مولد الأكسجين مؤكدين أن التماطل في تنصيبه تسبب في عدد كبير من الوفيات في أوساط مرضى الكورونا بالمستشفى.