كشفت الجزائرية للمياه وحدة باتنة، عن مخاوفها من تسجيل ندرة في المياه بسبب قلة تساقط الأمطار، ما حال دون امتلاء سد كدية لمدور الذي يمون بلديات الولاية، حيث سطرت، الوحدة برنامجا جديدا لضمان تموين كل البلديات التي تستفيد من المياه عبر سد تيمقاد والتي يقدر عددها بـ9 بكل من ولايتي باتنة وخنشلة، إضافة إلى تقليص كميات التموين حسب بيان للوحدة في إطار ترشيد استغلال هذه المادة الحيوية.
انخفاض منسوب المياه بسد كدية لمدور بتيمقاد قد يُعيد أزمة الجفاف بالولاية إلى الواجهة بعد أن تخلصت منها لعدة سنوات، خاصة بعد أن أعلنت وحدة الجزائرية للمياه نهاية العام الجاري عن تراجع كبير في منسوب مياه السد إلى أقل من 20 مليون متر مكعب، لسببين الأول هو نقص التساقط نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة،
وكذا تعطل التموين من سد بني هارون المتواجد بولاية ميلة ولذي يمون الولاية عبر أربعة أروقة، حسب ما أفادت به مصادر من مديرية الري بباتنة.
ووصفت الجزائرية للمياه الفترة الحالية بالصعبة نظرا لنقص التموين ما أجبرها على مناشدة المواطنين إلى ترشيد استهلاكهم للمياه، وتعديل مؤقت لبرنامج تموينهم وكذا خفض معتبر للكميات التي يستفيد منها المواطن من المياه الشروب وذلك للحفاظ عليها وضمان تموين المواطنين لأكبر فترة ممكنة في انتظار أن تجود السماء بأمطار تنقذ الولاية من ربيع وفصل جاف.
وكما هو معلوم، فإن سد بني هارون بميلة يموّن الولاية باتنة يوميا بأكثر من 110 آلاف متر مكعب، عبر قنوات أربعة أروقة، يتمّ توزيعها على 9 بلديات من ولايتي باتنة وخنشلة وهي العملية التي كلفت الدولة مبالغ ضخمة لتحقيق هذا التحويل للمياه من خلال مشاريع كبيرة للقضاء على معاناة سكان الولايتين مع الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
وكان مبرمجا حسب مصادرنا خلال هذه السنة إضافة تموين بلديات جديدة تقع بالجهة الجنوبية للولاية بالمياه من سد كدية لمدور ممثلة في بلديات تيغرغار، ثنية العابد ومنعة، عبر قناة الخاصة بالرواق الرابع التي دخل حيز الخدمة جزئيا منذ مدة بفضل مشروع تحويل المياه بعد جفاف الآبار الارتوازية التي كانت تمون سكان هذه البلديات.
