النفايات بوهران

مطالب بتعزيز ثقافة الفرز

وهران: براهمية مسعودة

ندّدت مديرة البيئة لوهران، سميرة دحو بظاهرة نبش حاويات القمامة، بحثا عن المخالفات القابلة للرسكلة بطريقة فوضوية، مؤكدة أن الظاهرة تتسبب في تبديد الجهود المبذولة في رفع مستوى النظافة.
أوضحت دحو في تصريح صحفي، أن طريقة نبش حاويات القمامة من قبل تجار الخردة، تتسبّب في الرمي العشوائي للنفايات والأوساخ، بعد فصلها عن المخلفات القابلة للرسكلة وإعادة التدوير، على غرار الحديد والبلاستيك والزجاج، وغيرها من الأصناف.
  من جانب آخر، أكدت المسؤولة ذاتها الحاجة إلى تعزيز ثقافة الفرز من المصدر، وإدراجها في الاقتصاد المنظم، دون التسبب في تلوث البيئة وإلحاق أضرار بالسلامة والصحة العامة،  بالنظر لأهميته في توفير المواد الأوليّة وتوظيف العمالة ومحاربة الفقر، كما قالت.
 وكشفت عن تواجد حوالي 13 مؤسسة، تنشط حاليا في مجال الفرز على المستوى الولائي، منوّهة إلى أن هذا العدد، يمثل  المؤسسات المسجلة، ولا يمثّل العدد الحقيقي، في ظل توّسع ظاهرة النشاط الموازي، وفق تعبيرها.
وفي سياق متصل، تطّرقت مديرة البيئة لوهران إلى الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية في رفع مستوى النظافة بإقليم الولاية، وحرصها على إنجاح البرنامج الوطني للتسيير المدمج للنفايات المنزلية وما شابهها، الساري المفعول إلى غاية 2030. 
ونوّهت إلى عديد مؤشرات النجاح في مجال تثمين النفايات وفرزها بالولاية، أبرزها إنجاز ثلاث مراكز للردم التقني للنفايات، وكذا مركز قائم بذاته لجمع النفايات القابلة للتثمين في حاسي بونيف بسعة 120 طن، ناهيك عن فضاءات أخرى مخصّصة لنفس العملية على مستوى مختلف مراكز الردم.
كما أشارت إلى النتائج التي حقّقتها وحدة أرزيو بطاقة 100 طن في اليوم، ومركز المدينة الجديدة الذي يسترجع يوميا من 200 إلى 2500 كلغ من البلاستيك والكارطون، ناهيك عن مركزي قديل وبوسفر، معلنة في الوقت نفسه تواصل عمليات إنجاز حظيرة مماثلة بحي العقيد لطفي، في مسعى لتعميم مراكز الفرز الحضارية على مستوى 26 بلدية، مشكلة للولاية.
وأكدت سميرة دحو على ضرورة الانخراط بقوة في المبادرات الخاصة بفرز وتثمين النفايات نحو تحقيق الأهداف المرجوة من الإستراتيجية الوطنية للتسيير المتكامل للنفايات ـ التي تبنتها وزارة البيئة ـ لبلوغ نسبة 50% من كمية النفايات المسترجعة في آفاق 2035، في حين لا تتجاوز النسبة حاليا 10% في وهران، كعينة.
يذكر أيضا، أن نسبة النفايات القابلة للاسترجاع بوهران،  تمثل 40% من إجمالي النفايات التي تناهز كميتها 532 ألف طن في السنة، و1700 طن في اليوم، ترتفع خلال المناسبات وموسم الاصطياف إلى مستويات قياسية، بحسب الأرقام المستقاة من المديرية الولائية للبيئة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024