تعاني، بعض المناطق المعزولة بالمسيلة من غياب النقل المدرسي، فرض على أولياء التلاميذ منع أولادهم وخاصة البنات منهم الالتحاق بالتعليم في مراحله الأولى نظرا لبعد المؤسسات التربوية عن مقر سكانهم وعدم تخلي الأولياء عن عملهم لتوصيل أبنائهم للالتحاق بأماكن الدراسة.
على الرغم من أخذ السلطات المحلية معضلة عدم توفر النقل المدرسي باهتمام كبير من خلال توزيع العديد من حافلات النقل المدرسي، خلال السنوات الماضية وإعتماد الكثير من البلديات على كراء وتسخير حافلات الخواص لنقل التلاميذ من خلال تخصيص أغلفة مالية معتبرة لحلّ مشكلة النقل، إلا أن المشكل يتكرّر مع كل بداية دخول مدرسي ببعض المناطق لأسباب تبقى مجهولة.
من بين معاناة التلاميذ، في ما يخصّ عدم توفر النقل المدرسي بالمناطق المعزولة، فإنه يؤرق سكان قرية قيمر التابعة إداريا إلى بلدية الشلال بالمسيلة والذين يتنقل أولادهم للدراسة في خرمام وأولاد سيدي يحيى وبوسعادة، بسبب غلق المدرسة، على الرغم من ترميمها مؤخرا، وينقل أغلبهم إلى مدرسة بعلي السقاي ذهابا وإيابا على مسافة 06 كلم وينقل أغلبهم في سيارات الخواص ومرات عديدة يذهبون ـ حسب أوليائهم - مشيا على الأقدام لمسافة تقدر بـ 03 كلم.
ونفس المعاناة، يتكبّدوها بعض التلاميذ القاطنين بدوار المالح التابعة لبلدية المعاريف، حيث يتنقلون مشيا على الأقدام على مسافة تقدر بـ 02 كلم للالتحاق بمدرسة أولاد زديرة، فرض على العديد من أولياء التلاميذ تحمل عبء إيصال أولادهم الصغار إلى المدرسة خاصة في فصل الشتاء.
ومن ذات الجانب، تعاني العديد من حافلات النقل المدرسي من إهترائها الشديد نظرا لقدمها وعدم خضوعها للصيانة والرقابة التقنية في أغلب البلديات، مما جعلها عرضة للأعطاب الكثيرة والمتعدّدة غالبا ما تكون سببا في عدم التحاق التلاميذ بأقسامهم بالوقت المحدد.