أعرب العديد من سكان ولاية ڤالمة على غرار بلديات حمام دباغ، هواري بومدين، الفجوج عن امتعاضهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمشكل الانقطاع المتكرّر في التيار الكهربائي، مبدين تخوّفهم الشديد من امتداد المشكل الذي تسبّب في تعطّل العديد من الأجهزة المنزلية، في حين تعاني عائلات أخرى من الظلام الدامس، معربين عن تذمرهم من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية على الرغم من مراسلات المواطنين المتكرّرة.
تسود هذه الأيام حالة استياء لدى السكان بسبب الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي لأسباب تبقى مجهولة، حيث عبّر أحد سكان مدينة الفجوج، أن المنطقة الأكثر عرضة لهذه الانقطاعات التي باتت تشكّل قلقا كبيرا وسط المواطنين، خصوصا في ظلّ الخسائر الكبيرة التي تحدثها هذه الانقطاعات على العتاد والأجهزة الكهرومنزلية، وخصوصا التجّار الذين تكبّدوا خسائر معتبرة، ناهيك عن إغراق أحياء سكنية بأكملها في ظلام حالك.
ومما زاد الوضع حدّة هو غياب المحولات ذات الضغط العالي بهذه المناطق إذ غالبا ما ينخفض الضغط إلى مستويات تعجز عن تلبية حاجيات المواطنين.
وأكد السكان أنه سبق لهم وأن طالبوا السلطات المحلية بتزويد المنطقة بمحولات كهربائية ذات الضغط العالي، بعدما أصبح هذا المصدر من الضروريات التي يستحيل الاستغناء عنها في الإستعمالات اليومية، إلا أن الوضع مازال يراوح مكانه لسنوات طويلة.
واشتكى سكان بلدية حمام دباغ بولاية قالمة، من الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي دون سابق إنذار، داعين مؤسسة «سونلغاز» إلى اتّخاذ التدابير اللازمة لمنع تواصل هذا التذبذب الذي يمسّ شبكة التوزيع بالمنطقة.
كما عبّروا عن استيائهم الكبير من استمرار الانقطاع الكهربائي دون إنذارهم، الأمر الذي أدخلهم في معاناة كبيرة جراء هذا الانشغال الذي أرّق حياتهم اليومية، مناشدين الجهات الوصية التحرّك العاجل لتدارك الوضع، والالتزام بموعد حدوث هذه الانقطاع إن كان مبرمجا، لتمكينهم من أخذ احتياطاتهم إزاء ذلك.
من جانبهم أوضح سكان هواري بومدين، في هذا الإطار أنّ الأوضاع أصبحت لا تطاق مع هذا الانقطاع، وتأثيره على حياتهم وأن الوضع انعكس سلبا على ممتلكاتهم، خاصة تلف الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية.
و أنّ هذه الخسائر جاءت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وعودته بشدة تيار متفاوتة، الأمر الذي يؤدي إلى تعطّل العديد من الأجهزة التي تشتغل بالطاقة الكهربائية، مشيرين بالمناسبة إلى إعداد ملف شكاوى للمتضرّرين من هذا المشكل ورفعه للجهات المعنية، حيث لا يزال هذا الانشغال يعاني منه السكان بدرجات متفاوتة.
كما لم يسلم التجار وأصحاب المحلات من تأثير المشكل على سلعهم وموادهم الغذائية الحسّاسة، نفس الشيء بالنسبة للجزارين ومحلات القصابة الذين تضرّّروا كثيرا من انقطاع الكهرباء الذي يسبّب في غالب الأحيان تلف سلعهم المتمثلة في اللحوم، علما أنّ نشاطهم مرتبط بشكل كبير بنظام التبريد.