يعرف المحيط العمراني ببلدية الشلف تدهورا في ظلّ تنامي ظاهرة الترييف وانتشار عملية رمي النفايات الصلبة في غياب المصالح البلدية والبيئة لمحاربة الظاهرة ومعاقبة أصحابها، في وقت تخصّص السلطات مبالغ مالية لتزين المحيط وتوفير ظروف العيش.
الوضعية التي عايناها رفقة بعض الغيورين على المحيط البيئي والحضري ببلدية الشلف صارت مثار قلق واستياء دائمين للسكان والوافدين من الزوار يوميا على عاصمة الولاية التي تعرف انتعاشا في الحركة التجارية هذه الأيام.
وفي ذات السياق، تساءل هؤلاء عن مهام المصالح البلدية التي تمتلك وسائل جمع النفايات ورفع القمامات التي صارت مشوّهة للمحيط العمراني الغارق في بعض المناطق والأحياء في مظاهرة ريفية كما هو الحال بالطريق الإجتنابي الرابط بين المسلك المزدوج لطريق الرادار بإتجاه حي الإخوة عباد، حيث صارت هذه الصور المشينة مصدر قلق لسكان المدينة الذين استغربوا لوجود مشاريع لتزين المحيط في منطقة ومناطق أخرى تشهد مظاهر معاكسة لجهود المصالح الولائية.
وقد أرجع محدثونا هذه التراجع التي جعل من عاصمة الولاية في بعض نواحيها لا تختلف عن مظاهر الريف الأمر الذي جعل بعض الحيوانات تجد ضالتها في عملية الرعي واكل النفايات البلاستيكية.
يحدث هذه في غياب وعي المجتمع المدني وإهمال السكان لقواعد نظافة المحيط وتخلي سلطات البلدية التي مازالت منهمكة في ترتيب مجلسها البلدي الذي جمده الوالي مؤخرا، ليمنح التسيير للأمين العام للبلدية في انتظار رأب الصدع بين المنتخبين الذين مع الأسف تحركهم مصالح شخصية ضيقة، حسب ما علمناه.
وأمام هذه الظروف القاسية في رمي النفايات وبقايا مشاريع البناء من أتربة وغيرها من النفايات التي تقذف بها العائلات على الأرصفة والشوارع كما هو الحال بمنحدر حي النصر باتجاه الطريق السيار شرق ـ غرب ، يناشد السكان والغيورين على مدينة الشلف الوالي بالتدخل قصد الضغط على المنتخبين المحليين والجهات المعنية بالبيئة لمحاربة الظاهرة من جهة والقيام بالتوعية اللازمة يقول محدثونا.