تشهد العديد من وسائل النقل عبر مختلف بلديات قالمة، في الآونة الأخيرة اكتظاظا وفوضى عارمة، خاصة حافلات النقل العمومي، التي ضرب أصحابها الإجراءات الوقائية المتخذة للحدّ من انتشار فيروس كورونا عرض الحائط، حيث لا يلتزمون بأدنى الشروط المعمول بها، في ظل غياب المراقبة الصارمة لخطوط النقل، التي تحوّلت إلى كارثة بكل المقاييس، بسبب الانعدام التام للبروتوكول الوقائي.
يشتكي العديد من مستعملي حافلات النقل العمومي، خاصة تلك التابعة للخواص، من التجاوزات المرتكبة من قبل الناقلين، حيث لا يعيرون البروتوكول الوقائي أي اهتمام، فلا وجود للتباعد الجسدي داخل الحافلات التي يتمّ ملؤها دون الأخذ بعين الاعتبار، مخاطر انتقال العدوى، إذ لا يكتفي القابض بالأماكن المتواجدة في الحافلة، بل تجد الواقفين أكثر من الجالسين، خاصة عند تأكّده من غياب الرقابة أو حاجز أمني قد يعرضه للعقوبة.
كما أن ارتداء الكمامة أصبح غير موجود، إلا الأقلية في النقل الحضري العمومي والخاص، وعادة ما يضعها القابض عند اقترابه من حاجز أمني.
كما أن أصحاب المحلات أو المساحات التجارية، أصبحوا غير مبالين بارتداء الزبائن الكمامات، في ظلّ التراخي المسجل، مع تسجيل احترام للبروتكول الصحي في بعض المؤسسات الأخرى، على غرار المصالح الأمنية، أو المساجد التي عادت مجددا للتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، والتخفيف في أوقات الصلاة.
والمتجوّل في مختلف شوارع قالمة، خاصة بالأحياء الشعبية أو بين عمارات مختلف الأحياء، يقف على مدى اللامبالاة الكبيرة الموجودة، والعدد الكبير للأطفال المتواجدين بالشارع بعلم أوليائهم.
نشاطات تحسيسية للوقاية من انتشار فيروس كورونا كوفيد19.
يواصل أعوان أمن ولاية قالمة خرجاتهم الميدانية، لتوعية وتحسيس التجار وسائقي حافلات نقل المسافرين وسيارات الأجرة، بضرورة التطبيق
والاحترام الصارم للإجراءات الصحية، للوقاية من انتشار وباء كورونا المستجد، كما مسّت هذه الحملات التحسيسية المواطنين بمختلف الفضاءات العمومية، التي تشهد التجمعات واللقاءات، من خلال حثّهم على أهمية إرداء الأقنعة الواقية
والتباعد الجسدي والتعقيم المستمر لتجنّب العدوى في ظلّ التزايد المستمر في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.
كما تعرف مختلف الفضاءات العمومية المنتشرة بإقليم ولاية قالمة، حملات تعقيم واسعة لمواجهة جائحة كورونا، بعد أن شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا في حالات الإصابة على مستوى الولاية، ما جعل السلطات المعنية تدق ناقوس الخطر، وتتخذّ جملة من الإجراءات اللازمة، من خلال إطلاق حملة تحسيسية ووقائية من أجل مجابهة هذا الفيروس العالمي.
هذه الحملة التحسيسية التوعوية المتبوعة بعمليات تعقيم وتطهير واسعة لمختلف الفضاءات العمومية المنتشرة والمستقطبة للجمهور عبر مختلف البلديات.
