التجّار يبرّرون بارتفاع التكاليف

حليب الأكياس يقفز إلى 50 دج في وهران

وهران: براهمية مسعودة

 

ارتفعت أسعار الألبان ومنتجاتها عبر  عديد محلات بيع المواد الغذائية بوهران إلى مستويات أثارت حفيظة المواطنين واستنكارهم، وهو ما اعتبره متحدّثون لـ»الشعب» من سكان القطب العمراني الجديد بلقايد (شرقي الولاية) غشا ممارسا ضدهم، لا سيما وأنه من المنتوجات القليلة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج لها الجسم في جميع مراحل الحياة، مع ارتفاع أسعار مختلف أنواع الحليب المبستر منه والمجفّف.


عزا تجار التجزئة الناشطين بنفس المنطقة ارتفاع أسعار الألبان ومنتجاتها إلى ارتفاع  تكاليف الإنتاج والتنقّل، ناهيك عن استغلال الوسطاء للزيادات التي شملت مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية.
وبحسب لائحة الأسعار الجديدة المطبّقة بعدد من المحلات، بلغ سعر الحليب المبستر المعبأ في أكياس بلاستيكية 50 دينارا، بعد أن كان السعر 40 دج ، في حين أصبح سعر الحليب المعلّب  130 دج، بعدما كان 110دج.
يذكر أن أسعار بيع الحليب المنزوع الدسم جزئيا والمبستر والمدعم  و الموظب في أكياس بلاستيكية، منظمة من طرف الوزارة المعنية بالمرسوم التنفيذي رقم 16/65 المؤرخ في 16 فبراير 2016، المعدل والمتمّم للمرسوم التنفيذي رقم 01/50 المؤرخ في 12 فبراير سنة 2001.
وقد تمّ بموجبه تحديد سعر البيع على مستوى المصانع بـ 20،2 دينار للتر وسعر بيع المنتوج المسلم للبائع بالتجزئة بـ24.10 دج، فيما تمّ رفع هامش الربح الموجّه للموزعين بالجملة والتجزئة إلى 90 سنتيما عوض 75 سنتيما للتر الواحد، مع الحفاظ على سعر بيع المنتج للمستهلك بـ 25 دينارا للكيس.

انشغالات المتعاملين
وتطرّقت «الشعب» إلى بعض انشغالات أهل المتعاملين، من الذين يعتبرون أنّ تسعيرة بيع الحليب المدعم (25 دينارا)، لم تعد منطقية لعدة اعتبارات، أهمها: زيادة الخلل بين إيرادات المبيعات وتكاليف الإنتاج والخسارة  التي يتلقونها بسبب ارتفاع تكاليف توزيع الحليب خلال السنوات الأخيرة، بفعل ارتفاع سعر الوقود، وتكلفة قطع غيار المركبات وأسعار الشاحنات، فيما حافظ هامش الربح على استقراره، داعين وزارة التجارة لاعتماد حلول عادلة تخدم جميع الأطراف.

مديرية التجارة: الخلل بين  الموزّع وتاجر التجزئة
من جانبها، صرّحت المديرية الولائية للتجارة، بأنّ الخلل، يكمن في الحلقة الموجود بين الموزّع وتاجر التجزئة، بحسب نفس الجهة التي شدّدت على ضرورة إيجاد حلول ناجعة في أقرب الآجال.
وتتربّع وهران على أربع ملبنات متواجدة بإقليمها، إضافة إلى شاحنات القطاع العام، القادمة من مستغانم ومعسكر وسيدي بلعباس وتلمسان وغيرها،  يعملون جاهدين على توفير هذه المادة الضرورية، وسط مراقبة شديدة من قبل مصالح التجارة على مختلف وسائل النقل، وفق ما أشير إليه.

ارتفاع الإنتاج إلى 30 مليون لتر سنويا
وقد توّقعت غرفة الفلاحة لولا وهران، ارتفاع إنتاج عاصمة الغرب الجزائري من الحليب إلى أكثر من 30 بالمائة، بسبب توسيع حقول العلف، واستثمارات أخرى في سياق مشروع ملاتة، حيث تتمركز مختلف نشاط التربية الحيوانية.
 وأوضح الأمين العام للغرفة، زدام الهواري في تصريح لـ»الشعب» أن الإنتاج عرف ارتفاعا من 22 مليون لتر قبل سنتين إلى 33 مليون لتر سنويا، كما توقّع ذات المصدر زيادة عدد المستثمرين ورؤوس الأبقار.
وأشار أيضا إلى الدور الهام الذي لعبته إجراءات دعم إنتاج وجمع وتحويل الحليب؛ والمتمثلة في منح 12 دج للمنتج عن كل لتر يوجه للملبنات و5 دج للتر الواحد للمجمع، إلى جانب 4 دج للتر المحول، فضلا عن تحفيزات أخرى في مجالات إنتاج الأعلاف وتجهيزات تربية الأبقار ومعدات الري، بالنظر إلى دورها في تحقيق نتائج إيجابية بعاصمة الغرب الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024