قامت محافظة الغابات لولاية البليدة بتهيئة بعض المسالك الترابية وأشغال مماثلة خلال سنة 2021 المنقضية، وذلك في إطار البرنامج القطاعي لتنمية المناطق الجبلية والريفية 2020-2024.
بلغنا من خلية الإعلام للمحافظة، فإن الأشغال التي قامت بها بالتعاون مع مديرية الأشغال العمومية، تضمنت تهيئة دروب الحراجية وفتح مسالك غابية في مناطق متفرقة في الولاية.
وفيما يتعلق بالدروب الحراجية فقد تمّ تهيئة درب حراجي على طول 05 كلم في جبال الشريعة بمنطقة «غلاي عين ترايور»، وطريق «حوش مزين» في بلدية صوحان بطول 11 كلم.
كما قامت محافظة الغابات بتهيئة مسلك ريفي على طول 12 كلم ببلدية في بلدية وادي جر ابتداء من حي الهاشم إلى غاية غابة الدولة «سوماتة قسمة بوشاشية».
وتمّ أيضا تهيئة مسلك غابى بطول 15 كلم ببلدية أولاد سلامة، ودرب تافرنت عمروصة طوله 20 كلم ببلدية بوعينان.
وفيما يتعلّق بالمسالك الغابية، فقد تمّ شقّ مسلك غابى جديد بطول 10 كلم يربط منطقة بوسردينة (المقطع الازرق) بمنطقة قشار في بلدية حمام ملوان، وشقّ مسالك غابية أخرى ببلدية بوقرة على طول 04 كلم بمنطقة بوعلبان.
ولاشكّ أن شقّ مسالك جديدة وتهيئة الطرق سواء أكانت ترابية أو مبعدة سيساهم بشكل كبير في المحافظة على الثروة الغابية، كونها ستسهل تنقل مركبات أعوان محافظة الغابات للقيام بمهامهم.
وتعرض ما يفوق 600 هكتار من الغابات في البليدة للحرائق خلال الموسم الصيفي المنقضي وهذا بدون احتساب المساحات التي تم حرقها خلال السنوات الأخيرة، لذا وجب أخذ الحيطة والحذر لحماية الثروة الغابية.
ولأجل تعويض الضرر الذي أصاب الحرائق قامت مديرية المصالح الفلاحية بمنح الفلاحين الذين تعرضت أشجارهم المثمرة للحرق آلاف الشتلات لغرسها، وأطلق حملة تشجير واسعة منذ شهر أكتوبر الماضي.
وتمّ إحصاء تضرر 125 فلاح ومربي يزاولون نشاطهم في البلديات الجبلية على غرار واد جر، عين الرمانة، الشريعة، قرواو، الصومعة، بوعينان، حمام ملوان، بوقرة، صوحان، الأربعاء، الجبابرة، حيث تم تعويض نفوق مواشيهم أيضا.
وتساهم جمعيات ناشطة في مجال البيئة في حملات التشجير المتواصلة، والتي تجرى بمناسبات على غرار اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف للثاني من فيفري من كل سنة، واليوم العالمي للتنوع البيولوجي في 22 ماي.
ولأن البليدة تشتهر بطابعها السياحي كونها تزخر على مناظر خلابة تتخلل غاباتها، فإن المسالك الجديدة التي تمّ شقها ستعود بالفائدة على الجانب السياحي، حيث ستسهل تنقل السواح في الأماكن الجبلية.