البنايات الهشّة ببلدية القبة 

سكان أحياء باق والعافية يطالبون بالترحيل

العاصمة: سارة بوسنة

 

يعاني سكان العمارات المهدّدة بالانهيار والمصنفة ضمن دائرة الخطر بأحياء باق والعافية ببلدية القبة أوضاعا كارثية ، حيث لا تزال العديد من البنايات القديمة، التي تتواجد بالمنطقة، والتي يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية، تشكّل خطرا على حياة ساكنيها الذين كثيرا ما وجدوا أنفسهم في الشارع عند سقوط الأمطار وهبوب الرياح

 واقع أليم جعلهم يناشدون والي العاصمة أحمد معبد التدخّل للتكفل بحالتهم المتردية وترحيلهم إلى بيوت لائقة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تستفيد منها العائلات القاطنة بالسكنات المهدّدة بالانهيار .
وأشارت العائلات القاطنة بعمارات 02 بشارع باق بالقرب من محطة النقل بن عومار لـ»الشعب»، إلى الحالة الكارثية للعمارات القاطنين بها منذ سنوات والتي تنعدم فيها شروط الحية الكريمة، دون أن تلتفت إليهم السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم المتمثلة أساسا في حقهم في الحصول على سكن لائق.
يقول ممثل عن سكان الحي: «مضت سنوات طويلة ونحن نعيش في هذه البنيات القديمة ولا أحد من المسؤولين رأف لحالنا، لقد وعودنا كثيرا ولكنهم لم يلتزموا بوعودهم بمنحنا سكنات تحفظ كرامتنا وكرامة عائلاتنا، نحن مواطنون من الطبقة الفقيرة وليس لدينا المال الكافي لشراء بيت أو حتى للكراء».
نفس الشيء اشتكى منه سكان العافية المشيد منذ الحقبة الاستعمارية، حيث أكدوا بأن البنايات مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب هشاشة الأساسات والجدران، كما تطرّقوا إلى مشكل الاكتظاظ داخل الغرف الضيقة التي لا تتعدى 20 مترا ويعيش في بعضها 10 أفراد، بينما يلجأ  بعضهم إلى كراء منازل بمبالغ مرتفعة تفوق مداخلهم الشهرية في انتظار الحصول على سكن، خاصة أن الشقق تضمّ عددا معتبرا من الأفراد  بسبب أزمة السكن التي تواجههم.
وتساءل المعنيون عن سبب تجاهل السلطات المحلية بالمنطقة مطالبهم ترميم وإعادة تهيئة العمارات أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة وآمنة داعين في هذا الصدد وإلي العاصمة احمد معبد التدخل وزيارة المنطقة للوقوف أكثر على معاناتهم في تلك السكنات الضيقة والتي بات مصدر قلق للجميع.
مؤكدين بأنهم أودعوا ملفات للحصول على سكنات اجتماعية غير أن طلباتهم لم يتمّ الرد عنها لغاية الساعة،مشيرين بإن الأميار المتعاقبين على البلدية في كل مرة يعدونهم بالضغط على مصالح ولاية الجزائر من أجل التعجيل في عملية إعادة إسكانهم لكن لاشيء تغير وذهبت وعودهم مهب الريح على حدّ قولهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024