تخوّف من عدوى الحمى القلاعية 

مفتشية البيطرة تتجنّد لتفعيل التلقيح

سيدي بلعباس: نسرين . ب

 

حذّر رئيس مفتشية البيطرة بالمصالح الفلاحية بسيدي بلعباس الدكتور قاضي ضيافي من عدوى الحمى القلاعية بعد ظهور حالة إصابة بالوباء عند الابقار بجنوب تونس وتلقي المصالح البيطرية لتعليمة وزارية للتجنيد، تحسبا لانتقال العدوى.


و لأجل ذلك نصح المربين بعزل القطيع في حال ظهور أية أعراض وإبلاغ البياطرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة منعا لظهور الوباء أو انتشاره في حال الإصابة.   
ويؤكد المسؤول عن مفتشية البيطرة، أن السوق الأسبوعي للمواشي بسيدي بلعباس يستقبل الموالين من جميع ولايات الوطن ولذا يتوجّب على المربين تلقيح الابقار ضد الوباء.
 وقد أطلقت المفتشية تطبيقا للتعليمة الوزارية الصادرة شهر سبتمبر 2021 عملية تلقيح ضد الحمى القلاعية مكّنت لحدّ الآن من تلقيح 22078 بقرة لدى 1544 مربي من بين 26 ألف بقرة، أي ما يعادل 84.92بالمائة من القطيع وتتواصل العملية إلى غاية تلقيح جميع الأبقار.
وناشد البيطري الموالين والفلاحين التصريح بقطعانهم لتلقيحها مذكرا أن اللقاح يحمي البقرة مدة ستة أشهر فقط وتطهير الإسطبلات، والامتناع عن شراء الأبقار من الأسواق المجاورة أو إسطبلات أخرى وتعقيم الإسطبلات لمنع انتقال العدوى حتى لا  يتكبدون خسائر مادية.
وحسب البيطري قاضي ضيافي، فإن العدوى التي تنتقل عن طريق تنقل الحيوانات عبر الأسواق ومن حيوان مريض إلى حيوان معافى. 
وبالموازاة مع حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية، تمكن البياطرة من تلقيح 17627 بقرة البالغة لستة أشهر فما فوق، ضد داء الكلب لمنع تنقل العدوى لدى الإنسان.
 ولأن مرض الجدري عند الأغنام لا يقل خطورة، فقد باشرت مفتشية البيطرة عملية تلقيح الأغنام والماعز ضد الداء، حيث تلقت 500 ألف جرعة وتجنيد 60 بيطريا، ما مكّن من تلقيح خلال شهر واحد 377450 ماشية لدى 1519مربي، إضافة إلى 100 ألف جرعة إطفاء المرض عند ظهور الوباء شهر أفريل، مكنت من تلقيح 90 ألف رأس لدى 142 مربي.
 هذه الجرعات تمّ توزيعها حسب احتياجات البلديات وخاصة بجنوب الولاية التي تحصي أعدادا كبيرة من المواشي، حيث تحصلت دائرة رأس الماء 200 ألف جرعة ومرحوم 94 ألف جرعة، في حين تحصلت دائرة تلاغ 94500 جرعة، بينما خصّصت ذات المفتشية 64509 جرعة للمناطق الشمالية.
ومن أسباب انتشار عدوى الجدري، انتقال المواشي بالأسواق عبر تراب الوطن دون اتخاذ التدابير
وأيضا عدم الحرص على نظافة الإسطبل واستعمال الجير الحي بصفة دورية لقتل الفيروس وتطوير المناعة لدى القطيع، خاصة في ظلّ شحّ الأمطار وغلاء العلف.
 وأكد الأخصائي البيطري، أن الحيوانات تعاني الجوع وأصبحت ضعيفة المناعة ولا تستطيع مقاومة الفيروس الذي يعيش أطول فترة في موسم الشتاء.
ويبقى الغيث خلال فترة الشتاء وتطبيق التعليمات الصحية، السبيل الأنجع لإزاحة الأمراض الوبائية لدى الحيوانات، يؤكد رئيس مفتشية البيطرة بسيدي بلعباس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024