قرية المعامير ببلدية عين الحجر (البويرة)

الإنارة العمومية وتهيئة الطرقات مطلب السكان

البويرة: حسان .س

 

يعاني العشرات من سكان قرية المعامير الواقعة بإقليم بلدية عين الحجر، 15كلم غرب عاصمة الولاية، من غياب التنمية المحلية بالقرية، رغم العديد من الشكاوي والرسائل الموجّهة إلى السلطات المحلية، التي لم تلق الرد الإيجابي لها.


 أوضح بعض من السكان الذين التقت بهم «الشعب»، أن القرية عانت كثيرا جراء غياب مشاريع تنموية التي من شأنها تخرجهم من دائرة العزلة والتهميش التي لازمتهم لعقود من الزمن.
 وفي هذا الصدد، يقول السكان إن قريتهم تعد منطقة ظل بامتياز بسبب حرمانها من عدة انشغالات أساسية، وتأتي على رأسها الإنارة العمومية التي أرقت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم، بسبب انعكاسات عدم توفرها على السكان، حيث يعيش هؤلاء تحت هاجس الخوف والرعب عند حلول الظلام في المساء، خاصة وأن معظمهم فلاحون مربي الدجاج والغنم ويضيف السكان أن العصابات الإجرامية تستغل ظرف الليل لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، ويشير البعض منهم أنهم تعرضوا لعدة عمليات سطو لممتلكاتهم كالأغنام والبقر وغيرها.
كما يشكو مرتادي المسجد من غياب الإنارة العمومية، حيث غالبا ما يتعرضون إلى هجمات الكلاب الضالة، جعلت البعض منهم سيما كبار السن يمتنعون عن الذهاب إلى المسجد خلال وقت الفجر، زيادة على ذلك تبقى الإنارة العمومية ضرورية وهامة، يتوجب على السلطات المحلية توفيرها في القريب العاجل.
ويضيف السكان مشكل آخر لا يقل أهمية عن السالف الذكر، والمتمثل في تهيئة الطرقات والمسالك المؤدية للقرية، التي لم تعد صالحة للإستعمال، حيث تحوّلت الطرقات إلى حفر كبيرة ومطبات مع كثرة الاهتراءات، بسبب غياب الصيانة وتجديدها من وقت لآخر، رغم النداءات المتكرّرة للمسؤولين المحليين وعلى رأسهم المجلس البلدي، تتجلى المعاناة معها خلال فترة الصيف أين تتحوّل إلى غبار متطاير في السماء.
 كما تتحوّل إلى برك مائية كبيرة في فصل الشتاء وتسببت في خسائر فادحة في السيارات والشاحنات، كلفت أصحابها مصاريف باهظة الثمن، حيث اضطر البعض منهم إلى ركنها في المنزل وعدم التنقل بها إلا عند الضرورة، أو بيعها والتخلص من الأعطال المتكرّرة، وبات هؤلاء يعتمدون على وسائل على النقل الجماعي في تنقلاتهم اليومية، أو الذهاب مشيا على الأقدام لقضاء حاجياتهم اليومية الضرورية، مشيرين أن هذه الظروف المزرية يعيشونها منذ عقود من الزمن، آملين أن تلفت إليهم الجهات المسؤولة وتنظر في مشاكلهم وإنشغالاتهم الأساسية.
وعلى ضوء ذلك، يجدد سكان القرية أن مطالبهم مشروعة تستحق التجسيد على أرض الواقع، على غرار ما تمّ تنفيذه من مشاريع في القرى المجاورة لهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024