تدّعم قطاع النقل بولاية معسكر بعدد معتبر من رخص النقل الحضري بواسطة سيارات الأجرة، بعد حالة التجميد التي عرفتها مسألة منح الرخص التي دامت سنوات.
قال الوافد الجديد على رأس مديرية النقل لولاية معسكر، طلحة خالد في حديث لـ»الشعب»، أن مصالحه عازمة على محاربة الفوضى والتسيّب الذي عرفه قطاع النقل محليا، من خلال العمل على تشخيص النقائص
والسلبيات ومعالجتها تدريجيا، بداية من تقديم خدمات عمومية لائقة على مستوى مصالح المديرية وتحسين ظروف الاستقبال بعيدا عن البيروقراطية والسلوكات الإدارية السلبية لبعض الموظفين.
وكشف مسؤول قطاع النقل، خالد طلحة، أن قطاع النقل بمعسكر استفاد مؤخرا من قرابة 400 رخصة للنقل الحضري عن طريق سيارات الأجرة، أفرجت عنها الوزارة الوصية ضمن أهدافها لترقية وسائل تنقل المواطنين لاسيما في مناطق الظل وفكّ العزلة عنهم،
وأمام الطلبات الملحة المسجلة للمهنيين المؤهلين في مجال النقل بسيارات الأجرة.
واستفادت عاصمة الولاية معسكر من 165 رخصة جديدة للنقل الحضري بواسطة سيارات الأجرة، في حين وفرت 40 رخصة أخرى جديدة للنقل الجماعي الحضري للمجمعات السكنية الثانوية على غرار قرية السلاطنة وقرية نواري حمو، في حين تدعمت مدينة المحمدية بـ50 رخصة للنقل الحضري، و40 رخصة بين سيق وتيغنيف، فضلا عن 46 رخصة للنقل ما بين البلديات.
وستمكن كلها من تسهيل تنقلات المواطنين وفتح فرص تشغيل للعاطلين عن العمل المؤهلين في المجال وكذا الحدّ من انتشار سيارات الأجرة غير الشرعية التي استفحل نشاطها بشدة مؤخرا قبل الإفراج عن هذه الرخص وخطوط النقل الجديدة.
وتعتزم مصالح مديرية النقل لمعسكر، حسب إفادة خالد طلحة، تصحيح اختلالات النقل الحضري بتراب الولاية من خلال المراقبة الدورية لنشاط الناقلين من أجل ضبط مواقيت عملها وإعذرا المخالفين لنظام النقل، بعد أن سجلت ذات الجهة شكاوى عديدة للمواطنين بخصوص تذبذب حركة النقل عن طريق الحافلات على مستوى عدة خطوط، سببها تعنت بعض الناقلين، على غرار بلدية عين أفكان التي تحصي 14 خطا للنقل إلى عاصمة الولاية تعمل بالتناوب بحجة ضعف مردودية الخط.
كما يشمل توجّه مصالح النقل لتصحيح اختلالاته ونقائصه، التحضير لمراجعة المخطط التوجيهي للنقل عبر البلديات الكبرى، على غرار معسكر، سيق وتيغنيف، إلى جانب اقتراح منح رخص جديدة للنقل الحضري وشبه الحضري بالمناطق التي تسجل عجزا في وسائل المواصلات.