يشتكي سكان وهران وزوارها من الفوضى العارمة التي باتت تميز المحطتين البريتين «الباهية» و»حي الصباح» في ظل إهمال وانعدام الضوابط، وضعف الإلتزام بالقوانين.
ندّد السكان بما يحدث حاليا من تحويل مختلف الخطوط من محطة الباهية إلى المحطة الجديدة بحي الصباح، ومن ثم إرجاع البعض منها إلى محطة الباهية، دون سابق إشعار، ناهيك عن نشاط بعض الحافلات التي تمّ تحويلها في الخفاء بهذه المحطة، على غرار خط وهران -مستغانم، مرجعين ذلك إلى سوء التسيير وضعف الخدمات المقدمة.
بدوره، أوضح المدير الولائي للنقل، حقاص الذاهر أن أهدافا قد سطرت بغرض التكفل بالمشاكل المطروحة وانشغالات المنتسبين للقطاع، وفق الأولويات، بهدف إيجاد الحلول الناجعة، وعلى رأسها تحديد نقاط ومحطات التوقف، أضف إلى ذلك تحديد عدد المتدخلين والمتعاملين، وفق كل خط.
وأوضح حقاص في هذا الصدد، بأن «مسألة محطتي النقل البري، من المشاكل التي هي في طريق الحل؛ حيث كان مقررا ترحيل بعض الخطوط من الباهية إلى حي الصباح، تطبيقا للقرار الولائي رقم 885، الصادر في 9أفريل 2019، والذي كان محل دعوى إلغاء من طرف محطة الباهية».
وفي ضوء ذلك، أصدرت المحكمة الإدارية لولاية وهران قرارا بإبقاء الخطوط الولائية كلها على مستوى هذه المحطة، إلا أن الولاية إلى جانب محطة حي الصباح قاموا بالاستئناف على مستوى مجلس الدولة، الذي أصدر قرار نهائي، يقضي بإلغاء القرار الأول الذي صدر عن المحكمة الإدارية، وبالتالي زكى القرار الولائي 885 الذي أصبح نافذ.
وكان والي الولاية قد أصدر قرار ولائي، بعد الإحتحاجات الأخيرة من قبل بعض السائقين، يقضي بغلق محطة الباهية لمدة 15 يوما، خاصة بعد التجاوزات الخطيرة التي قام لها صاحب المحطة من غلق للطريق وإعاقة حركة المرور وتعطيل مصالح المواطنين، وفق نفس المصدر.
كما تجدر الإشارة إلى أن أغلبية الخطوط المعنية بالترحيل من خط الباهية إلي حي الصباح، التحقوا بالمحطة الجديدة، ومنها الناشطة بالغرب والشرق الجزائري.