جدّد العشرات من سكان قرية الصفاصف، المتواجدة ببلدية تالخمت بولاية باتنة، نداءاتهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، جراء غياب الماء الشروب في عز فصل الشتاء، حيث أكد المواطنون أنهم يتزوّدون بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج التي يرفض أغلبية أصحابها الدخول للقرية نظرا لتضاريسها الصعبة.
ناشدت أزيد من 200 عائلة، تقطن بهذه القرية المنسية، والي باتنة توفيق مزهود الالتفاتة لمطلبهم والتكفل به، خاصة وأنهم كانوا قد تلقوا في عدة مناسبات وعودا بحل هذه المشكلة التي تجدّدت مع المجلس البلدي الجديد، الذي أكد مشروعية انشغال العائلات، متعهدا بحل المشكلة، في القريب العاجل، بعد الحصول على الإعانة المالية من ولاية باتنة لهذا الغرض، في إطار التكفل الأمثل بمشاكل المواطنين.
معاناة سكان الصفصاف طالت حسب المواطنين زاد منها التضاريس الصعبة للمنطقة المتواجدة في الحدود بين ولايتي باتنة وسطيف، رغم أنّها مصنّفة ضمن مناطق الظل، غير أنّ أهم انشغال للسكان لم يتم التكفل به حسبهم والمتعلق بتزويدهم بالمياه الشروب.
ممثلو السكان أكدوا لنا أنّ ولاية باتنة كانت قد خصّصت غلافا ماليا معتبرا للعملية التنموية الخاصة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب، يتعلق بتركيب بعض التجهيزات الجديدة للبئر الموجودة، والتي تزوّدهم بالمياه لزيادة سرعة الضخ وتموين جميع العائلات القاطنة بهذه القرية النائية بولاية باتنة.
والجدير بالذكر أنّ معاناة هذه العائلات مع غياب هذه المادة يتواصل، منذ فصل الصيف من العام المنصرم، بسبب شحّ مصادر الموارد المائية بالقرية، باستثناء البئر التي تزوّدهم بالماء والتي تحتاج لأجهزة حديثة لتحقيق ذلك، في ظل ندرة التساقط التي أرقت المواطنين والفلاحين على حدّ سواء والذين طالبوا بإيجاد حلول لإنقاذ بساتينهم الفلاحية التي تتوفر على آلاف الأشجار من مختلف الثمار، إضافة إلى أنّ المنطقة معروفة بنشاطها الفلاحي وكذا تربيتها للمواشي كنشاط رئيس للسكان.
المجلس البلدي الجديد بتالخمت أكد تكفله بالانشغال، من خلال استغلال الإعانة المالية التي قدّمتها مصالح الولاية، والمقدرة بـ250 مليون سنتيم لتجهيز البئر بالقرية متعهدة بإطلاق جملة من المشاريع التنموية لفائدة كل ساكنة البلدية.