تخـــــوّف مــــن اخـــــتلاط ميــــاه الشـــــرب بالصــــرف الصحــــي

يطالب سكان “الراشدية” - بحي المنطقة التاسعة بمعسكر، تدخل السلطات المحلية من أجل برمجة مشروع تهيئة عامة وإصلاحات شاملة لحيْهم السكني الذي تدهورت وضعيته في الآونة الأخيرة، رغم ما خصّص له من عمليات لطلاء العمارات السكنية.

يعتبر حي المنطقة التاسعة بمدينة معسكر الذي تمّ تدشينه في أوائل الثمانينات، من أكبر الأحياء السكنية التي يؤهلها أزيد عن 5 آلاف نسمة من السكان، فضلا عن توسّعه على الأطراف الجنوبية لإقليم بلدية معسكر في شكل تعاونيات عقارية لم تسلم طرقاتها هي الأخرى من الاهتراء.
ويشتكي سكان الحي من غياب تهيئة محيط الحي السكني و طرقاته الثانوية والداخلية، فضلا عن حظائر لركن المركبات تكثر فيها الحفر وانزلاقات الأتربة، ما يعيق تنقلات السكان راكبين أو راجلين، لاسيما خلال فترات تساقط الأمطار أو تسربات مياه شبكة الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب أين تتحوّل طرقات الحي ومداخل العمارات إلى برك من الأوحال يصعب تجاوزها.
وقال سكان الحي في عريضة يشتكون فيها أوضاع التهيئة الخارجية، أن الحفر واهتراء الطرق يعيق تنقل مختلف سكان الحي والأفراد بمختلف فئاتهم وأعمارهم، خاصة ذوي الإحتياجات الخاصة حين توجههم من وإلى منافذ العمارات، سواء استعمالهم العكازات أو الكراسي المتحرّكة، فضلا عن وجود خطر الإنزلاق، السقوط أو التعثر نتيجة إنتشار الحجارة، الحصى والأوحال في الأماكن غير المعبّدة والتي قد تودي إلى كسور أو جروح خطيرة خاصة أثناء سير كبار السن أو لعب الأطفال في أنحاء الحي.
 إلى جانب إعاقة تحرّك ومرور المركبات بكافة أنواعها، خاصة سيارات الإسعاف ومركبات رجال الحماية المدنية في الحالات الطارئة والضرورية، إضافة إلى إستحالة مرور هذه المركبات نتيجة الأرصفة العريضة والممرات الضيقة والمسالك غير المهيأة في أماكن مختلفة.
و أشارت شكوى السكان الموجهة للسلطات المحلية لمعسكر، إلى انسداد بالوعات المجاري المائية وتسرّب كميات كبيرة من الأتربة على حواف الطرق، وأعطاب شبكة المياه التي تبرز بشكل سطحي وواضح أثناء التدفق العلي للمياه، فضلا عن الانسداد المتكرّر لشبكة الصرف الصحي في عدة مواقع، رغم تنقيتها مرارا وتكرارا من طرف المصالح المختصة، مرجعين السبب إلى ضيق في أقطار أنابيب الصرف الصحي أو اهتراءات داخلية، ما يتسبّب في إنتشار الروائح الكريهة والجرذان السامة.
وأبدى سكان حي المنطقة التاسعة، تخوفهم من وجود نقاط لاختلاط المياه بالنظر إلى الكسور والاعطاب المسجلة على مستوى شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، بعد أن لاحظوا احتواء مياه الحنفية على كميات كبيرة من الأتربة التي يمكّن ملاحظتها بالعين المجردة.
 ودعا السكان من السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لمصالح بلدية معسكر والسلطات العمومية الوصية من أجل برمجة مشروع للتهيئة الشاملة للحي وتجديد مختلف الشبكات المهترئة،وعدم الاكتفاء بطلاء العمارات التي تخفي بداخل محيطها أوضاعا كارثية لم يعد السكان يتحمّلونها، رغم مساعيهم لتزيين الحي وتشجيره.