تتواصل حملات التحسيس التي تنظمها مديرية المصالح الفلاحية لسيدي بلعباس بالتنسيق مع جمعية إرشاد الري الفلاحي لفائدة الفلاحين، وقد خصت هذه المرة فلاحي بلدية سيدي علي بن يوب، حيث أسدت لهم معلومات حول توسيع المساحات المسقية باستعمال الري التكميلي واقتصاد الماء.
أشار المتدخّلون من إطارات المعهد التقني للزراعات الواسعة، مديرية الموارد المائية
وخبير في الزراعة بدة عبد القادر، إلى أن سقي الأراضي المزروعة باستعمال التقنيات الحديثة التقطير والرش المحوري سيحسن من المنتوج ويرفع المردود إلى 40 قنطار في الهكتار الواحد ويخفض من فاتورة استيراد الحبوب ومن تمّ الاكتفاء الذاتي.
كما أن الري بالمياه الجوفية أصبح يشكّل الحل الأمثل للقضاء على مشكل نقص مياه السقي و يمكن من اقتصاد الماء، خاصة في ظلّ الجفاف الذي يجتاح ولاية سيدي بلعباس منذ بداية الخريف، بالإضافة إلى أنه يساهم في التقليل من نمو الحشائش والإصابة بالأمراض الفطرية.
وقد تمّ توجيه الفلاحين إلى ضرورة سقي الأراضي المزروعة بما كميته 35مم من المياه الباطنية للآبار حتى ترتوي الأرض ولأجل منع الخسائر التي يتكبدها الفلاحون كل موسم بسبب الجفاف.
كما تمّ أيضا خلال اللقاء، حث الفلاحين على حفر الآبار بعد التسهيلات التي وضعتها وزارة الموارد المائية والأمن المائي بإنشاء شباك موحد يمنح الترخيص لحفر البئر خلال شهر فقط. كما ذكر المتدخلين الفلاحين بالإجراءات التحفيزية التي تضعها الدولة لأجل مرافقتهم على غرار القروض البنكية التي تمنحها لهم لاقتناء معدات السقي وضخّ المياه.
وبلغت المساحة المسقية بولاية سيدي بلعباس سنة 2020، 11450 هكتار
وينتظر أن ترتفع المساحة بعد الإجراءات التي تعتمدها الوزارة الوصية لترقية الري التكميلي.