ناشد سكان قلعة الشيخ بوعمامة ببلدية مغرار ولاية النعامة بضرورة تسجيل مشاريع تنموية بهذه القرية النائية لفكّ العزلة عنها وحل مشاكلها العالقة على غرار مشكل الماء الشروب الذي ينتظر انطلاق الشطر الثاني المبرمج لدى مصالح الموارد المائية لربط القلعة بدراع الصاع، وكذا مشكل جدار حماية العين الكبيرة الآيل للانهيار إضافة إلى مشكل التهيئة بالأحياء المتبقية كحي قدوري وأحياء البناء الريفي وغيرها.
قلعة الشيخ بوعمامة أو مغرار التحتاني سابقا هي إحدى قرى دائرة مغرار جنوب ولاية النعامة والتي تبعد عنها بحوالي 120 كلم جنوبا، تعد من بين القرى النائية بولاية النعامة ومنارة القرى الجنوب الغربي ومهد مقاومة الشيخ بوعمامة التي أسس بها زاويته سنة 1870، فكان هدفها تعليم مبادئ الإسلام ومقاومة جيش الإحتلال لاسيما معركة مولاق سنة 1881 وبعدها دمّر جزء من القصر تحت أوامر الجنرال «كافينياك»، قائد المنطقة الجنوبية للجزائر بعد ما قام بعملية استطلاع في قصر مغرار التحتانية يوم 27 أفريل 1947 فكانت هذه القلعة موطن الشيخ بوعمامة والذي انطلقت شرارة مقاومته منها.
كما تعدّ تحفة سياحية بامتياز، حيث تحتوي على مناظر سياحية ومحطات للصخور المنقوشة منذ 8000 سنة قبل الميلاد وأبراج وواحة ومتحف مصنف وطنيا منذ أكثر من 10 سنوات يحتوي على أشياء مهمة جدا كلها مؤهلات تدفع بها لأن تترقى إلى بلدية مستقبلا، غير أنها تعرف جملة من النقائص تبقى رهان تحدي أمام المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية مغرار المنبثق عن انتخابات 27 نوفمبر 2021.
ويطالب سكان هذه القرية أو القلعة بتسجيل عدة مشاريع تنموية بقريتهم من أجل تحسين الظروف المعيشية اليومية لهم منها التهيئة الحضرية خاصة الطرقات كتزفيت طريق صالح وطريق المتوسطة، تصفيف مياه الأمطار والفيضانات مثل شعبتي بن فريحة الطاهر مدخل المعامير والعربي واحمد وشعبة الحاج المجدوب.
هذا إلى جانب القيام بالتهيئة الحضرية حصة الأرصفة والطرقات لحي قدوري، بناء جدار واقي لحماية البرج مع طريق القصر، تهيئة ساحة الوعدة وانجاز طريق مزدوج رئيسي لتخيف حركة المرور خلال أحياء هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية، تهيئة حظيرة البلدية.
أما ما تعلّق بالشباب فطالب سكان القرية بانجاز ملعبين جواريين معشوشبين من نوع (ماتيكو) لحي القصر بالملعب أو ما يعرف بالتيرى الحمراء وحي قدوري، تهيئة ساحة المتحف، وكذا تهيئة وتزيين مدخل الواحة والعين الكبيرة بمحاذاة الطريق الرئيسي لهذه القرية، إضافة إلى ترميم القصر القديم، بصفة مستعجلة حماية وترميم الواحة ببناء جدار الحماية بالاسمنت للعين الكبيرة الآيل الانهيار.
ومن جهة أخرى طرح السكان مشكل النفايات حيث لاتزال هذه القرية وقرية ذراع الصاع تعاني من الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية نتيجة عملية حرق النفايات المنزلية والصناعية والتي تتسبب في تصاعد الدخان الذي يغطي القريتين وتلوث المحيط البيئي.
ويتخوّف السكان القاطنين بالمنطقة من إصابتهم بأمراض الربو والحساسية، لاسيما الأطفال منهم وكبار السن، وعليه يطالبون بضرورة تدخل الجهات المعنية لإبعاد هذه المفرغة التي لا تبعد عنهم إلا ببضع كيلومترات عن التجمع السكاني للمنطقتين وحمايتهم من خطر انتشار الروائح الكريهة خاصة وأنها تؤثر كذلك على موالي المنطقة بالرعي في المناطق المجاورة للمفرغة لأن النفايات ترمى خارج المحيط المخصص لها، وهم يلقون آمالا كبيرة على المجلس البلدي الجديد للتكفل بهذه الانشغالات ورفع الغبن عنهم.