- التنسيق بين القطاعات لغلق مدونة المشاريع
يواصل المجلس التنفيذي لبومرداس عقد اجتماعات ولقاءات دورية مع رؤساء البلديات الجدد إلى جانب رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين من أجل مناقشة ومعالجة مختلف الملفات ذات الأولوية في حياة المواطن، والعمل على تحريك البرامج التنموية وتطهير مدونة المشاريع وعمليات التهيئة التي استفادت منها البلديات في العهدات السابقة، وأيضا تسجيل أخرى خلال هذه السنة تماشيا مع الوعود المقدمة للمواطنين..
كانت أولى تصريحات والي بومرداس أثناء تنصيب رؤساء البلديات الجدد هو»التأكيد على أهمية مرافقة المنتخبين في الميدان وتسهيل أداء مهامهم الدستورية في أحسن وجه، مع رفع كل العراقيل الإدارية والتقنية التي طالما اشتكى منها ممثلوا الشعب وشكلت عقبة حقيقية في تجسيد البرامج الانتخابية وتجسيد مدونة المشاريع المسجلة لفائدة السكان»، وهي تقريبا من النقاط الرئيسية التي تحولت إلى ذريعة للتقاعس وعدم المبادرة، مع إنهاء العهدة دون غلق قائمة طويلة من العمليات المهمة ومعها الموازنة السنوية.
في هذا الإطار وبعد أن بادر المجلس الشعبي الولائي في أول نشاط له بعد عملية التنصيب الى تنظيم يوم دراسي تكويني لفائدة رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين حول موضوع «الصفقات العمومية» وكيفية إدارة المشاريع العمومية البلدية والولائية للرفع من قدرات التحكم في هذا الملف المعقد والهام وعدم السقوط في بعض الأخطاء التي تسببت في إلغاء مشاريع وتوقف أخرى.
تتواصل لقاءات المجلس التنفيذي مع ممثلي الشعب لمعالجة مختلف الملفات العالقة وتسوية بعض القضايا التي عرقلت أداء البلدية لدورها الأساسي في خدمة المواطن وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
تفعيل اللجان التقنية المشتركة للدوائر
ومن النقاط الهامة التي طرحت للنقاش والإثراء بحضور مدير البرمجة ومتابعة الميزانية، قضية الميزانية السنوية ونسبة الاستهلاك الضعيفة لأغلب البلديات خلال سنة 2021 وما قبلها، التي تبقى تلاحق المنتخبين الذين توبعوا بتهمة التقصير وافتقادهم لروح المبادرة عن طريق السهر على تجسيد البرامج القطاعية التابعة للولاية ومخططات التنمية للبلديات التي تشمل في العادة مدونة هامة من المشاريع المبرمجة للانجاز.
وأغلبها تقع على عاتق رؤساء البلديات من حيث المتابعة ورفع العراقيل التقنية بما فيها القطاعية ذات الطابع الاستعجالي بالنسبة للمواطن كمياه الشرب، الغاز الطبيعي، الصرف الصحي، تهيئة شبكة الطرقات، الهياكل التربوية والرياضية وغيرها.
كما تبقى أزمة التنسيق والتعاون بين القطاعات المتداخلة مباشرة في تحقيق هذه الإستراتيجية التنموية الشاملة، من النقاط السلبية التي أثرت بشكل مباشر في غلق مختلف العمليات المبرمجة، التأخر في الانجاز أو الاضطرار إلى تسليم مشاريع ناقصة وبنتائج عكسية أحيانا على مظاهر التهيئة الحضرية لعدم إلزام مؤسسات الانجاز باحترام دفتر الشروط وإرجاع الوضعيات إلى أصلها الطبيعي، وهي من أهم المظاهر والصور المؤسفة التي تعاني منها اغلب الأحياء والمدن بولاية بومرداس التي لا تغيب عنها صور الحفر و المطبات وسط الطرقات العامة والأرصفة، واغلبها ناجمة عن أشغال عشوائية لمد قنوات مختلف الشبكات.
وخلص اللقاء إلى عدة توصيات هامة تتعلق أساسا بضرورة تفعيل اللجان التقنية المشتركة للدوائر من اجل العمل على انجاز المشاريع المسجلة وتجاوز كل العراقيل التقنية التي تواجه مثل هذه العمليات الحساسة التي يتطلع إليها المواطن، وأيضا دعوة رؤساء البلديات إلى أهمية التحرك ومتابعة كل ما يدور في محيطهم من برامج ومشاريع محلية وقطاعية لتجنب حالة الركود والتأخر الكبير الذي تعاني منه الكثير من الأشغال، وكذلك تفادي اللجوء في كل مرة إلى إعادة تقييم مالي شكلت احد أهم أسباب هدر المال العام.