طالب مدير الوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان، بضرورة إعادة النظر في التسيير الحالي للنفايات بعاصمة الأهقار، بالتوجّه نحو نمط يوظف المقاربة البيئية الإقتصادية والإجتماعية، نظرا للأثر السلبي على الإنسان والبيئة الناجم عن التسيير الماضي للنفايات الذي كان يقتصر على الجمع والنقل والتخلص منها بأسرع وقت ممكن.
دعا كريم ومان خلال اليوم الدراسي التكويني حول الأدوات القانونية والتنظيمية والتمويلية المتعلّقة بتسيير النفايات المنزلية وما شابهها، الذي جرت فعالياته بجامعة الحاج موسى أخاموك، المجالس الشعبية البلدية، بانتهاج نمط التخطيط كما ينصّ عليه قانون 01 / 19 وكل النصوص التطبيقية الخاصة المتعلقة بالمخطط التوجيهي البلدي لتسيير النفايات المنزلية، والنفايات الخاصة التي تلتزم شروط وضوابط محكمة لتسييرها من فرز ونقل
وتخزين ومعالجة.
كشف مدير الوكالة الوطنية للنفايات في مقتضب حديثه أن ولاية تمنغست تنتج لوحدها سنويا ما يقارب 50 ألف طن من النفايات، منها 9 آلاف طن نفايات خاصة، و66 طن نفايات إستشفائية، و3 ألاف طن نفايات منزلية، الأمر الذي يتطلب حسبه العمل على تغيير نمط التسيير، خاصة وأن الولاية تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة يتطلب المحافظة على البعد البيئي، في الجانب المتعلق بالتغيير الناجم للنفايات الذي يعتبر من بين الدعائم الواجب توفيرها للنهوض بالنشاط السياحي وإنعاشه على غرار الخدمات الفندقية.
في هذا الصدد، أكد كريم ومان أن دور الوكالة هو تقاسم معالم السياسة الوطنية في مجال تحسين النفايات ومرافقة الجماعات المحلية لتحيينها على المستوى المحلي، من خلال هذا اليوم الذي نصبوا إلى رفع قدرات المعنيين في التخطيط والتسسير
وتمكينهم من المعارف والخبرات.
وتخلل اليوم الإعلامي الذي عرف مشاركة بعض الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، ورشات عمل إعلامية تكوينية، حيث أرجع ممثلي الجمعيات المشاركين في الورشة الرابعة غياب دورهم في هذا المجال إلى إقصائهم من طرف السلطات المحلية
وعدم الرد عن انشغالاتهم، وغياب العتاد اللازم للقيام بحملات نظافة على مستوى الأحياء، وكذا عدم تسديد أجور عمال الشبكة الإجتماعية المنضوين تحت تصرف الجمعيات منذ 2006.