سجّلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية ورقلة، تعديات متكررة وشبه يومية على المنشآت الكهربائية والغازية، بسبب عدم احترام محيط الحماية من قبل المواطنين ومقاولات الأشغال بالميدان.
وفقا لإحصائيات المديرية، تمّ تسجيل 652 حالة اعتداء، ضمن حدود محيط الحماية لشبكة الكهرباء والغاز، سواء بالبناء أو الإحاطة أو التوسعة من بينها 457 حالة اعتداء تمسّ بشبكة الغاز، و195 حالة اعتداء بالبناء ضمن حدود محيط الحماية لشبكة الكهرباء.
كما سجّلت مصالح مديرية التوزيع بورقلة خلال سنة 2021، ما لا يقل عن 233 حالة تعدي بالمساس على شبكات الغاز الطبيعي و64 اعتداءً على الشبكة الكهربائية منخفضة التوتر بنهاية شهر ديسمبر 2021،و51 اعتداءً على الشبكات الكهربائية متوسطة التوتر بمجموع 115 اعتداء عبر تراب الولايتين ورقلة وتوقرت.
واعتبرت المصالح المعنية، أن من شأن هذه الاعتداءات المتكرّرة التأثير سلبا على نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة للزبائن، بالإضافة إلى تسببها في خسائر مادية للشركة، تتضمن كمية الطاقة غير الموزعة وتكاليف إصلاح ما تخلّفه هذه الاعتداءات من أعطاب على مستوى شبكات توزيع الكهرباء والأخطار التي تشكّلها على سلامة الأفراد والممتلكات.
علما أنه ورغم المجهودات المبذولة من طرف مديرية التوزيع ورقلة، بهدف تحسين نوعية الخدمة والمتمثلة في عمليات الصيانة الدورية، ضخّ الاستثمارات لتقوية الشبكة الكهربائية والغازية وتسخير الموارد المادية والبشرية اللازمة لضمان تدخلات سريعة للفرق التقنية المختصة، إلا أن ظاهرة التعدي على الشبكات الكهربائية والغازية لا زالت تؤثر سلبا على نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة للزبائن حسب مصالح سونلغاز.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن هذه الظاهرة أضحت تستدعي توجيه نداء إلى جميع الأطراف الفاعلة، من أجل العمل سويا على تكثيف العمل التحسيسي والتوعوي، من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تعرف تزايدا مستمرا في معدلاتها.