تتواصل معاناة حي الرايس ببلدية عين الملح بجنوب عاصمة الحضنة المسيلة في ظلّ غياب أدنى شروط الحياة الكريمة على الرغم من السعي لدى المسؤولين المحلين الذين غالبا ما يبررون نقائص الحي بالمشروعة دون تجسيدها على أرض الواقع.
من أبرز الانشغالات التي يطرحها السكان غياب شبكة الربط بالغاز والتي لا تبعد عن منازلهم سوى مئات الأمتار فقط، إلا أنه بقي حلم صعب المنال على الرغم من تعاقب المجالس البلدية المنتخبة فالسكان يضطرون إلى كراء مركبات أو حمل قارورات غاز البوتان على الأكتاف لتعبئتها أو حتى القيام برحلات البحث عن قاروات غاز البوتان شتاء وبأسعار خيالية.
يضاف إلى هذا مشكلة الكهرباء التي لا تزال تؤرق السكان وإن توفرت فإنها بشدة تيار ضعيفة جدا، خاصة وأن العمود الكهربائي الواحد يحمل أكثر من عشرون توصيلة وعليه طالب السكان في عديد المرات بضرورة برمجة مشروع توسعة لربط حيهم بالكهرباء، إلا أن الأمر بقي على حاله طيلة أكثر من عقد من الزمن.
وتزداد معاناة السكان، خاصة في فصل الصيف مع الأجهزة الكهربائية التي يتعرض غالبيتها للتلف بسبب ضعف شدة التيار الكهربائي ويحرم عليهم تشغيل المكيفات الهوائية التي بقيت عبارة عن ديكور في المنازل.
وما يزيد في معاناة السكان هو عدم توفر قنوات الصرف الصحي، حيث يضطر سكان الحي اللجوء لحفر «الترسيب» التي غالبا ما تفيض وتدفع بالسكان إلى اللجوء لشاحنات التفريغ التي تكلفهم أموالا كبيرة وبحكم غياب قنوات الصرف الصحي، فإن السكان محرومون من تعبيد أو تهئية الشوارع لتستمر بذلك معاناتهم مع الأوحال والغبار.
أكدت من جانبها الجهات المسئولة، أن مطالب السكان مشروعة وسيتم النظر فيها مستقبلا بعد برمجة زيارة للحي للنظر في وضعيتهم.
