لازال خطر الحرائق في عدة مواقع من البناء الجاهز يحصد الأرواح بعدة بلديات بولاية الشلف، ما يجعل السكان يعيشون على هاجس هذه الحوادث المتكرّرة التي خلّفت من وراءها عدة ضحايا، الأمر الذي جعل خروج المصالح المعنية بمديرات السكان تفتح تحقيق إزاء تأخر عمليات الهدمة للشاليهات بعد مرور أكثر من 25 سنة من إنجازها.
تدهور وضعية هذه السكنات الجاهزة صارت تثير مخاوف الجمع بما فيه قاطنوها الذين فقدوا في المدة الأخيرة 3 أفراد من عائلة واحدة لقوا حتفهم جراء حريق مهول بإحدى المساكن من البناء الجاهز بحي أولاد محمد في بلدية الشلف فيما حوّلت الضحية الرابعة إلى مستشفى الدويرة في حالة حرجة.
معاناة هؤلاء وتكرار هذه الحادثة الأليمة داخل محيط البناء الجاهز بأولاد محمد خلّف دمارا حول المسكن في مدة قصيرة لم تسمح لعناصر الحماية المدنية إطفاء لهيب النيران المشتعلة والتي خلفت حصيلة مرعبة بفقدان فتاة تبلغ من العمر 25 سنة وطفلة لم تتجاوز 3 سنوات مع أخيها البالغ 19 عاما تم اجلاؤهم في حالة تفحم.
فيما حوّلت ضحية رابعة نحو مستشفى الدويرة في حالة حرجة حسب مصادرنا الذين مازالوا ينذرون تفاصيل هذه الحوادث المتلاحقة، وإعادة النظر في وضعية هذه المباني التي صارت هشّة بفعل عامل الإهتراء، يقول محدثون من السكان بعدة مواقع.
ملف الحادثة أعاد إلى الأذهان مسرح الحرائق التي استهدفت المباني الجاهزة التي انتهت مدة صلاحيتها وتمّ تعويضها بالبناء الصلب بعد تحصل أصحابها على تعويضات مالية وتعهدهم بتحطيمها وإتلافها كليا، لكن الغريب في الأمر أن مصالح المراقبة والتفتيش لم تتابع عملية الهدم وإزالة هذه الشاليهات التي أقدم أصحابها على بيعها دون وضع في الإعتبار خطرها الدائم من الناحية الصحية والأمنية وعليه صار من الضروري فتح تحقيق ـ يقول سكان هذه البناءات الجاهزة ـ بعد أن صار مصدر خطر يداهمهم في كل لحظة حسب تصريحاتهم.