يشتكي سكان شارع بوخنفور بن عومر بالدار البيضاء بمدينة معسكر، من الإزعاج الناجم عن سوق فوضوية للخضر، بسبب الفوضى التي يثيرها الباعة في ساعات مبكرة من الصباح، وتراكم الأوساخ، فضلا عن الطاولات لتي صارت تسد عتبات بيوت السكان.
لم تثمر شكاوى سكان شارع بوخنفور بالدار البيضاء بمدينة معسكر، عن أي نتيجة، يبتغي منها السكان نقل الباعة الفوضويون عن منازلهم التي لم تعد ملجأً للراحة والطمأنينة، ويفتقد هؤلاء السكان إلى سكينتهم داخل بيوتهم طيلة ساعات اليوم، بسبب السوق الفوضوية التي تحوّلت إلى مصدر حقيقي للازعاج، بفعل صيحات التجار العالية والضوضاء التي أصبحت لا تطاق،
ودفعت بسكان هذه المنطقة إلى التفكير في بيع سكناتهم.
وحسب شكوى سكان شارع بوخنفور بن عومر الواقع خلف مخبر الأوبئة و وكالة اتصالات الجزائر في الدار البيضاء، فإن نشاط السوق الموازية زاد عن المألوف وتحوّل مؤخرا إلى سوق للخضر في النهار ومكب للنفايات في آخر اليوم، أمام عجز السلطات المحلية عن إيجاد حل لهؤلاء الباعة الفوضويون على غرار الأسواق الجوارية التي تظل مغلقة في العديد من الأحياء السكنية كهياكل بلا روح.
كما ذكر السكان المشتكون، أن نشاط هذا السوق يزداد يوميا خاصة أيام الجمعة، موضحين أنه رغم شكاويهم العديدة لمصالح بلدية معسكر ، إلا أنها لم تتدخّل أو تعالج هذه المشكلة المطروحة، ورغم جدية القانون الذي يمنع الأسواق الموازية، فضلا عن الوضع الوبائي إلا أنهم التمسوا نوعا من التعاطف مع هؤلاء الباعة الفوضويون الذي لا يولون أي اهتمام لراحة السكان، أو القاطنين بالمباني المطلة على السوق، على حدّ تصريحات السكان، الذين عبّروا عن أسفهم عن ما يسمعونه يوميا من عبارات بذيئة نتيجة المناوشات التي غالبا ما تقع بين الباعة الفوضوين بسبب أماكن نصب طاولاتهم، في وقت لا يجد فيه سكان الحي مكانا لركن مركباتهم أو العبور إلى داخل بيوتهم بفعل احتلال التجار للأرصفة وعتبات المنازل.