أطلقت مديرية المصالح الفلاحية بولاية تبسة حملات تحسيس وتلقيح لمحاصرة بؤر الأمراض الخاصة بتربية الحيوانات بعد تسجيل 241 بؤرة للجدري وطاعون المجترات الصغيرة والقيام بتلقيح 74396 رأس من الماشية والماعز سنة 2021، تحت إشراف فرق الصحة الحيوانية للمفتشية الولائية للبيطرة.
تبسة: عليان سمية
كشفت الدكتورة البيطرية حنان لبيض رئيسة المفتشية الولائية للبيطرة لـ»الشعب» عن حصيلة النشاطات البيطرية لسنة 2021، في إطار مخطّط مكافحة الأمراض الحيوانية التي تنتقل للإنسان خاصة الحمى المالطية، وداء الجذري والكلب.
وقد تم تشخيص أكثر من 1600 رأس بقر حيث أسفرت التحاليل المخبرية عن إصابة 36 رأس بهذا المرض، حيث تمّ اتخاذ قرارات بالذبح الصحي لـ33 بقرة مصابة، مع التكفّل بإجراءات تعويض 50 بالمائة من قيمة الحيوان لمالكه طبقا للقانون وفي نفس الإطار انطلقت حملة تلقيح ضد داء الحمى القلاعية للأبقار بـ1200 جرعة تم تلقيح 500 رأس بقر والعملية متواصلة، وتخصيص 5000 جرعة لداء كلب الأبقار لقحت منها 4200 رأس.
تشخيص 1600 بقرة
وتمّ الكشف عن عدة بؤر لداء الكلب ضمن مختلف الحيوانات حيث تمّ اتخاذ التدابير الصحية اللازمة بالتخلص منها عن طريق الحرق والدفن وفي ذات الصدد تمّ تلقيح حوالي 3000 كلب من الكلاب الأليفة وكلاب الرعي وذلك من خلال التركيز على خرجات ميدانية في إطار الحملة الوطنية الخاصة لتلقيح للحيوانات الأليفة المتواجدة على علاقة مباشرة مع الإنسان.
في انتظار انطلاق الإستراتيجية الجديدة التي تهدف الى تلقيح كل الحيوانات الحساسة أبقار، أغنام وماعز لمكافحة كل هذه الأمراض والحدّ من انتشار البؤر المرضية.
محاصرة 241 بؤرة
وسجّلت المصالح الفلاحية خلال سنة 2021 231 بؤرة لداء الجذري لقح 88631 رأس غنم لفائدة 641 مربي، كما أحصيت 10 بؤر لطاعون المجترات الصغيرة ببلديات بئر العاتر، الشريعة، ثليجان وفركان وتمّ التكفل بكل هذه البؤر عن طريق التلقيح
ويذكر أنه تم تلقيح أكثر من مليون رأس من الأغنام والماعز سنة 2019 والإعادة سنة 2020 عن طريق حملات التلقيح الوطنية
والمجانية يتكفل بها بياطرة خواص بتكليف صحي ويتوزعون على مستوى كل البلديات.
ومن خلال دراسة وضعية بؤر الإصابة بأمراض طاعون المجترات الصغيرة، الجدري، اللسان الأزرق «المهدّدة للثروة الحيوانية بإقليم الولاية والبحث في آليات تعزيز منظومة الترصد والإنذار المبكر للأمراض الوبائية المتوطنة أو العابرة للحدود، وتطوير وتوجيه أنظمة الترصد والإبلاغ الفوري لأي حالة اشتباه.
وأكدت المصالح الولائية على وضع إستراتيجية فعالة للغرض، من خلال الكشف المبكر عن البؤر، مع إطلاق حملات تحسيسية وتوعية في أوساط مربو المواشي، وتحصين وترقيم الماشية، توازيا واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وتجنيد الأطقم البيطرية ومواصلة حملات التلقيح ضد الأمراض المتفشية للحد من انتشار أماكن البؤر المرضية، والاستجابة السريعة من خلال إجراءات المتابعة والتحكم والسيطرة لاحتوائها حفاظا على الثروة الحيوانية وحمايتها وتنميتها مع استهداف خطوات مستقبلية لتحسين السلالات.
مـــن جهته، أكد مدير المصالـح الفلاحية أن الوضعية غير مقلقة الآن، حيث تمّ التكفل بجميع البؤر المرضية المكتشفة والمسجلة، من خلال تسخير كل الإمكانيات اللّوجيستية المادية والبشرية، وتنظيم عدة خرجات ميدانية، ومباشرة حملات تلقيح ضد طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية وداء الكلب، مع التكفل بمربي الأبقار المنخرطين في برنامج دعم الحليب عن طريق تشخيص داء الحمى المالطية والسل البقري والتقرب من المربين بالإرشاد والتوجيه والحملات التحسيسية.
كما كاشف أن مصالحه استفادت من «200» ألف جرعة من الّلقاح، ستتدعم لاحقا بمليون جرعة إضافية للانطلاق فـي عملية تلقيح كبرى للمواشي بحلول العام المقبل.