بوحشانة قالمة

سكان مشتة «عويشة» يأملون في فكّ العزلة

قالمة: إلياس بكوش

ناشد قاطنو مشتة «عويشة «، الواقعة ببلدية بوحشانة ولاية قالمة، السلطات المحلية والولائية على حد سواء، التدخل العاجل لنفض الغبار عنهم وفكّ العزلة التي خنقتهم منذ سنوات، على ضوء قساوة الطبيعة، خاصة في فصل الشتاء، وغياب أبسط ضروريات الحياة بها.

 

طالب سكان مشتة عويشة بمشاريع تنموية من شأنها أن تخلّصهم من معاناة لطالما أفقدتهم الأمل في مواصلة العيش بالمنطقة، مؤكدين في هذا الصدد، أن أهم مشكل يعانون منه اهتراء طرقات الداخلية للقرية.

ويزداد الأمر تعقيدا خلال فصل الشتاء، بسبب تساقط الأمطار وجرف السيول أجزاء منها، إذ وجدوا أنفسهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي، كما تشهد الطرق الداخلية وضعية كارثية، باعتبارها مسالك ترابية لا تصلح - حسب السكان - حتى للسير عليها بالأقدام، حيث تتحوّل إلى برك ومستنقعات مائية.

ولعلّ ما زاد الطين بلة، غياب النقل بالمنطقة، وضعية مزرية يعيشها سكان المناطق النائية، بسبب غياب خطوط مباشرة للنقل يربطهم بالبلدية الأم كبقية المناطق لربح الوقت والتقليل من تكاليف النقل في ظل غلاء المعيشة.

وقد أبدى العديد من السكان استياء لهذه الوضعية التي طالت مدتها والتي زادت في معاناتهم، بحيث إن العمال والموظفون ملزمون بالنهوض باكرا أو التنقل مشيا للطرق البلدية مع البقاء مدة طويلة تحت الظروف المناخية من برد وأمطار شتاء وكذا حرارة وغبار صيفا.

وأكد بعض العمال والمتمدرسين أنهم ملزمون بالنهوض باكرا لركوب بعض المركبات، أو كما يعرف بالمنطقة بسيارات «الكلونديستان» للالتحاق بمقاعد الدراسة والعمل وأن المعاناة تزداد تفاقما للعنصر النسوي إذ أنهن ملزمات على الانتظار على أطراف الطريق لمدة طويلة للظفر بمقعد ضمن هذه السيارات التي أصبحت لا ترحم مستأجريها بالدواوير، مناشدين الجهات الوصية بفتح خطوط للنقل خاصة.

من جانب آخر رفع سكان مشتة «عويشة» نداءاتهم إلى السلطات المحلية من أجل بناء مصلى بالقرية ينهي معاناتهم في التنقل بين المناطق المجاورة.. خاصة في أوقات صلاة الجمعة وكذا في صلاة الصبح. مفضلين أن تفتح البلدية مصلى بمنطقتهم يمكنهم وغيرهم من القاطنين بالمشاتي المجاورة من التوجه إليه أوقات الصلاة، دون الحاجة الى التنقل بين المناطق البعيدة عنهم، وهو الأمر الذي زاد من درجة استياء السكان.

وفيما يخص المرافق الترفيهية والرياضية، فهي - حسب محدثينا - منعدمة تماما، الأمر الذي جعل شبابها معرضين لمختلف الآفات الاجتماعية التي تنخر جسد المجتمع.

وأمام هذه الوضعية المزرية، طالب سكان مشتة «عويشة» الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لإخراجهم من العزلة، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية، من خلال استفادة المنطقة من برامج تنموية، باعتبارها منطقة ظل بامتياز.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024