أكّد بعض الأولياء في اتصالهم مع «الشعب» عن تواصل معاناة أبنائهم خاصة هذه الأيام مع فصل الشتاء وبرود الطقس التي تمتاز بها المنطقة، ووضعية النقل المدرسي المتردية حسبهم، حيث أكدوا أن نقل التلاميذ يتم في وسائل نقل لا تليق بهم نظرا لقدمها وتشكيلها خطرا عليهم، جراء ما تتعرض له من أعطاب في كل مرة ما يحرم أبناءهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة مبكرا أحيانا، بما أنهم يتنقلون إلي بلدية تاظروك لمزاولة دراستهم يقطعون من خلالها مسالك صعبة نتيجة وضعية الطريق الكارثية الرابطة ما بين القرية ومقر البلدية.
يضيف البعض الآخر أن الوضعية حرمت العديد من التلاميذ من مواصلة دراستهم خاصة البنات، حيث ينقطعن عن الدراسة في سن مبكرة بسبب الظروف الصعبة، كما أن ذلك أثر على المردود الدراسي، ما جعلهم يناشدون الجهات الوصية من أجل التدخل وإيجاد حلول جادة تنهي معاناة أبنائهم وتحسين ظروف تمدرسهم.
من جانبه، وفي اتصال «الشعب» برئيس دائرة تازروك حملاوي نور الدين، كشف أن السلطات المحلية بالبلدية خصصت 08 حافلات للنقل المدرسي، منها شاحنة مهيأة لنقل تلاميذ الطورين (المتوسط، الثانوي) فئة الذكور، في حين خصصت حافلة للإناث لنقلهم من القرية إلى مقر البلدية من أجل مزاولة الدراسة.
أضاف رئيس الدائرة، أنّ السلطات المحلية تعمل على توفير شاحنة مهيأة أخرى رباعية الدفع من أجل تسخيرها لنقل تلاميذ القرية، نظرا للمسالك الوعرة التي تشكل عائق كبير في سير الحافلات العادية، بالرغم من أن نقل تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي لا يقع على عاتق مصالح البلدية، يضيف رئيس الدائرة، إلا أن مصالح البلدية تسعى لتذليل صعوبات تلاميذ القرية، كما أن الفرع البلدي بالقرية يضيف المتحدث سخر حافلة لتلاميذ ابتدائية القرية من أجل نقلهم ما بين أحيائها وإيصالهم للمدرسة على طول الموسم الدراسي.