توزيع 150 لوحة للطاقة الشمسية
تعد بلدية القصدير الحدودية من بين البلديات النائية بولاية النعامة التي يطمح سكانها الى التكفل بانشغالاتهم اليومية وتحسين ظروف معيشتهم خاصة بعد تراجع أهم نشاط بالمنطقة وهو تربية الماشية بسبب الجفاف الحاد الذي تشهده المنطقة في السنوات الأخيرة وغلاء الأعلاف والمضاربة في أسعارها، وفي هذا الاطار تسعى السلطات الولائية الى التركيز على هذه المناطق الحدودية بتسجيل عمليات تنموية هامة، حيث حظيت ببرنامج استعجالي خاص في إطار التكفل بمناطق الظل.
استفادت بلدية القصدير من عدة برامج تنموية مست مختلف الميادين، ففي إطار برنامج التنمية المحلية عرفت انجاز مصبات صرف مياه الينابيع خاصة بمنطقتي العريب وباب الرشيدية حيث خفف على الموالين عناء التنقل للمناطق الحضرية لجلب المياه بالصهاريج، بالإضافة الى انجاز مشارب للمواشي بكل من قرية عتيق ومشرع بلعيد وكذا بئرين بباب الرشيدية مزودين بالكهرباء بعدما كانا يستغلان بمولدات عادية، كما استفاد موالو هذه القرية من صهاريج للمواشيهم سنة 2021 ، وهذا قصد التخفيف عنهم، وكذا اقتناء شاحنة بصهريج.
في إطار التكفل بانشغالات سكان المناطق الحدودية استفادت مناطق الظل التابعة لبلدية القصدير وقراها خاصة السكنات أو التجمعات المبعثرة هنا وهناك من التزود بالطاقة حيث استفادت من 150 لوحة للطاقة الشمسية، وهي ذات نوعية جيدة تكفلت بها مديرية البناء والتعمير والهندسة المعمارية لولاية النعامة، وذلك في إطار الصندوق الوطني للتنمية الريفية وتعد أكبر حصة تستفيد منها هذه البلدية.
الهدف منها تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق والمحافظة على استقرار سكان البادية بمناطقهم ومزاولة نشاطهم الرعوي أو الفلاحي حيث استفاد من هذه العملية كل من قرى سيدي بلقاسم، مشرع النوار، الراشدية، الى جانب برامج أخرى تنموية منها حفر آبار رعوية وتجهيزها بالطاقة.
أما بالنسبة للقرى المجاورة للهذه البلدية والتابعين لها كقرية كمال محمد وسيدي بلقاسم ومشرع النوار وفقد استفادو من انجاز محولات كهربائية، فيما استفادت قريتي عبد المولى وسيدي بلقاسم من الربط بشبكة الغاز الطبيعي واستفاد من هذه العملية 90 مسكنا ريفيا والذي خصص له غلافا ماليا قدر بـ 4 مليون دج لإنجاز شبكة طولها 1 كلم ونصف.
دائما في مجال الطاقة تدعمت البلدية من مركز متنقل لتوزيع الوقود الذي خصصته شركة نفطال لتقريب هذه الخدمات من قاطني التجمعات النائية لهذه البلدية بتكلفة مالية قيمتها 19 مليون دينار والذي يوفر 40 متر مكعب من مختلف أنواع الوقود إلى جانب التموين بقارورات غاز البوتان.
في إطار تحسين ظروف التمدرس لتلاميذ المناطق النائية ببلدية القصدير أو القرى التابعة لها كقرية سيدي بلقاسم، عتيق، عاشوري، عبد المولى أو التجمعات السكانية المبعثرة عبر إقليم هذه البلدية فقد استفادت القصدير من قسم للتوسعة وملعب جواري بمدرسة ليتيم يحيى، وكذا انجاز قسمين للتوسعة وملعب جواري، ماتيكو بقرية عبد المولى، و03 أقسام مطعم مدرسي وسكن وظيفي بمدرسة قطاي، إضافة الى اقتناء حافلتين للنقل المدرسي للتخفيف من معاناة تلاميذ سكان المناطق النائية لهذه البلدية، خاصة تلاميذ قرية عبد المولى باعتبار أن أبنائها يتنقلون الى الثانوية المتواجدة بالبلدية الأم، للعلم أن بلدية القصدير تبعد عن عاصمة الولاية بـ 190 كلم شمالا.
94 لوحة لسكان البادية ببلدية عسلة
من جهة أخرى وفي إطار تحسين الظروف المعيشية لسكان مناطق الظل خاصة البدو الرحل والتخفيف من معاناتهم خصصت السلطات المحلية لبلدية عسلة بولاية النعامة 94 لوحة للطاقة الشمسية، حيث أشرفت السلطات الولائية على توزيعها مؤخرا.
وبحسب رئيسة الدائرة بن عتو امينة أن هذه العملية تدخل في إطار البرنامج القطاعي لسنة 2021 والمسيرة من طرف مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء.
وقد تم إحصاء هذه المناطق من طرف لجنة خاصة وهي موزعة على 20 منطقة خاصة للبدو الذين استفادوا من سكنات ريفية بمكان تواجدهم.
للعلم أن هذه السكنات مبعثرة على مستوى إقليم بلدية عسلة حيث استفادت منطقة الشويخات من حصة الأسد بـ 16 عائلة متبوعة بمنطقة قعيدة الجرابعة بـ 14 عائلة وسهب الفشتال بـ 11 عائلة بينما تراوحت بقية المناطق الأخرى من لوحة واحدة الى 08 لوحات وهي ضاية سيدي احمد، الرصفة الحمراء، عين ورقة، تالبونة وغيرها من المناطق النائية الأخرى، العملية هذه لقيت استحسانا وترحيبا كبيرين من طرف المستفيدين الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الانجاز الذي سينير حياتهم اليومية ويخفف من معاناتهم.
