قرية أولاد بن شعبان ببلدية الزبربر بالبويرة

غياب مشاريع تنموية يثير استياء السكان

البويرة: حسان س.

 يطالب، العشرات من سكان قرية أولاد بن شعبان ببلدية الزبربر، 45 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، رفع الغبن والمعاناة اليومية عنهم، جراء غياب وانعدام عدد من المشاريع التنموية، التي من شأنها أن تنتشلهم من دائرة العزلة والتهميش.

 

يشير مواطنو القرية لـ «الشعب»، أن قريتهم تعاني من عدة نقائص وانشغالات تنموية،  نغصت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم، وتأتي في مقدمة هذه الإنشغالات يقول السكان، انعدام المياه الصالحة للشرب في حنفيات منازلهم، حيث يعاني السكان مع هذه المادة الحيوية والضرورية في حياتهم اليومية.

 فقد فرضت عليهم الظروف القاسية إلى البحث عن ينابيع المياه في الأماكن البعيدة، باستعمال الدواب بينما، يستعمل آخرون سياراتهم ومركباتهم للحصول على لترات من المياه، لا تكفي لسد حاجياتهم اليومية، ويضطر البعض الآخر إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة، مضيفين أنهم يعيشون أزمة العطش حادة حتى في عز الشتاء، وتزداد أكثر حدة مع حلول  فصل الصيف بسبب شح مياه الينابيع والآبار، هذه الأخيرة التي تعتبر المصدر الأساسي للتزود بالماء الشروب.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني هؤلاء السكان من انعدام شبكة الغاز الطبيعي، الذي حول حياتهم إلى كابوس حقيقي يؤرقهم، مشيرين أنهم ملوا من كثرة الشكاوي والرسائل المتكررة للجهات المعنية، لأجل التكفل مثل أقرانهم في القرى المجاورة لهم.

وبسبب المعاناة المتواصلة يعتمد السكان على قارورات غاز البوتان في التدفئة والطهي، وتزداد المعاناة القاسية أكثر مع حلول الشتاء، أين يتهيأ السكان لجلبها من مدينة الأخضرية، التي تبعد عنهم بـ 15كلم، أو اللجوء إلى الاحتطاب من الغابة المجاورة لقريتهم.

ويشكو السكان أيضا من غياب التكفل الطبي والصحي بعيادة القرية، حيث يأتي الطبيب مرة في الأسبوع للقيام بالفحوصات الطبية، وهذا ما اعتبره قاطنو القرية قليل جدا مطالبين بتوفير الطبيب طيلة أيام الأسبوع، حيث يضطر المرضى إلى التنقل إلى مستشفى الأخضرية وكذا الأطباء الخواص لأجل العلاج والقيام بالفحوصات الطبية، مما يكلفهم ذلك مصاريف إضافية أنهكت جيوبهم الفارغة.

إضافة إلى ذلك يقول السكان، أنهم بحاجة ماسة إلى توسيع الكهرباء الريفية، فهناك العديد من المستفيدين من السكن الريفي، ينتظرون بفارغ الصبر ربط مساكنهم بالكهرباء، ولازالت رهينة هذه الأخيرة إلى يومنا هذا، آملين في أن تستجيب السلطات المعنية لهم قبل الدخول الاجتماعي القادم.

 كما طالب السكان بضرورة تهيئة الطرقات داخل القرية بسبب اهترائها وعدم صلاحيتها وتآكلها عن آخرها، حيث تتحول في الشتاء إلى برك مائية وفي فصل الصيف إلى غبار متطاير في السماء، دون نسيان الأضرار الجسيمة التي تلحق بمركباتهم السياحية.

فيما طالب شباب القرية حاملي الشهادات الجامعية والتكوين المهني، المسؤولين المحليين بضرورة توفير مناصب شغل لهم في إطار العقود المحددة، كما ناشد هؤلاء الشباب الجهات المعنية بإنجاز هياكل رياضية كقاعة لكمال الأجسام ومسبح نصف أولمبي، لأجل ممارسة الرياضة ونسيان شبح البطالة حيث أشار هؤلاء أن قريتهم تزخر بطاقات شبانية لها مؤهلات كبيرة في كل المجالات تنقصها فقط الرعاية والاهتمام بها من جانب السلطات المحلية. وعلى ضوء ذلك ينتظر سكان القرية بشغف كبير السلطات المعنية، تجسيد مطالبهم وانشغالاتهم التنموية في القريب العاجل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024