تتواصل معاناة سكان قرى بلدية لمعاريف بالمسيلة في ظل غياب التوصيلات الكهربائية، والإعتماد على العشوائية منها باعتمادهم منذ عدة سنوات لأسلاك الكهرباء ولمسافات طويلة، على الرغم من استفادة المنطقة من عدة مشاريع قطاعية تخص التوصيلات الكهربائية، إلا أن المشكل بقي قائما بعلم السلطات المحلية.
تعاني كل من الأحياء القديمة الشبيشات، وكذا الشارع الرئيسي أولاد بزاويد والحشاريف بقرية بانيو بالمعاريف غياب الربط بالكهرباء الريفية، حتمت على الكثير منهم على ضوء التوسع العمراني المستمر اللجوء إلى التوصيلات العشوائية للأسلاك الكهربائية، وما تشكله من خطر على حياة السكان، خاصة وأن أغلبها يلامس الأرض أو معلق إلى أعمدة تسقط في أولى هبات الرياح.
بالإضافة إلى مشكلة ضعف شدة التيار الكهربائي التي حرمت السكان من إستعمال المكيفات الهوائية أو تشغيل الثلاجات صيفا، ناهيك عن تعرض العديد من الأجهزة الكهربائية إلى التلف بسب عدم استقرار شدة التيار الكهربائي.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ المنطقة استفادت من مشروع قطاعي بـ 100 توصيلة كهربائية، إلا أن الأحياء المذكورة لم يصلها الربط بالتيار الكهربائي، وهو ما طرح العديد من التساؤلات أولها كيف تم إنجاز دراسة دون أن تشمل الأحياء المذكورة على الرغم من علم السلطات المحلية، وهو ما هو المانع في ربطها بالكهرباء.
ولعل الصورة التي تبقى راسخة في بال من يزور قرية بانيو هي وجود تقريبا عشرة سكنات موصولة بعمود كهربائي واحد، على الرغم من مطالبة السكان المجلس البلدي السابق بضرورة برمجة مشروع ربط سكناتهم بالكهرباء إلا أن الأمر بقي قائما لغاية اليوم.